ترك برس
زعمت صحف أمريكية وإسرائيلية وجود اتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، من أجل إخلاء سبيل القس الأمريكي "أندرو برانسون" الذي تحاكمه تركيا، مقابل الإفراج عن المواطنة التركية "إبرو أوزكان"، التي اعتُقلت قبل فترة في إسرائيل ثم أفرج عنها.
صحيفة "هآرتس" العبرية، كتبت في تقرير لها بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإفراج عن التركية "أوزكان" التي اعتُقلت بتهمة "دعم حركة حماس".
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول إسرائيلي، أن ترامب مارس في الواقع ضغوطا على نتنياهو في هذه المسألة، بهدف إطلاق سراح القس الأمريكي الذي تحاكمه السلطات التركية بتهمة دعم الإرهاب والتجسس.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، زعمت أن ترامب طالب نتنياهو بالإفراج عن الفتاة التركية إبرو أوزكان، في مكالمة هاتفية بينهما في 14 يوليو/ تموز، وفي اليوم اللاحق أخلت السلطات الإسرائيلية سبيلها، حسب وكالة "RT".
وزعمت الصحيفة أن "هذه الضغوط مورست ضمن إطار صفقة تم التوصل إليها بين ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بخصوص الإفراج عن القس الأمريكي، أثناء لقاء بينهما على هامش قمة حلف الناتو في 11 يوليو".
ولفتت الصحيفة إلى أن رفض القضاء التركي الإفراج عن برانسون وفرض الإقامة الجبرية عليه الأربعاء الماضي، "خيّب أمل ترامب في الصفقة المبرمة، ما جعل الرئيس الأمريكي يدلي بتصريحات شديدة اللهجة توعد فيها أنقرة باتخاذ إجراءات عقابية ملموسة".
وعلى خلفية المزاعم، نقلت وكالة الأناضول الرسمية، عن مسؤول تركي رفيع، تأكيده على أن الأنباء المذكورة غير صحيحة على الإطلاق.
وقال المسؤول التركي أن الحكومة التركية ليس لديها نية للتدخل في شؤون القضاء المستقل للبلاد.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إن "المزاعم المتعلقة بإطلاق سراح القس برانسون مقابل الإفراج عن أوزكان التي تم توقيفها في إسرائيل، غير حقيقية ولا أساس لها من الصحة".
واعتقلت السلطات الإسرائيلية إبرو أوزكان، في مطار بن غوريون، بمدينة تل أبيب، في 11 يونيو/حزيران الماضي، أثناء عودتها إلى تركيا، بعد زيارة للقدس استمرت 3 أيام.
إلا أن السلطات الإسرائيلية أخلت سبيلها في 11 يوليو/ تموز الجاري تنفيذًا لقرار سبق أن اتخذته محكمة عسكرية بشأن تطبيق الإفراج المشروط بحقها.
والأربعاء، قرر القضاء التركي فرض الإقامة الجبرية، عوضًا عن الحبس، على القس "أندرو برانسون"، الذي يُحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح تنظيمات إرهابية.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تم حبس برانسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم تنظيمي "حزب العمال الكردستاني" (PKK) و"غولن" تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما الإرهابية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!