مليح ألتنوك – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
اندلعت حرب تجارية تقدر بمليارات الدولارات بين الصين والولايات المتحدة. كيف ستجابه تركيا آثار هذا الصراع العالمي على اقتصادها؟
بالنتيجة، نعيش في عالم يبدو فيه تأثير خروج القس الأمريكي الموقوف في تركيا من السجن إلى الإقامة الجبرية أكبر على أسعار الصرف من تدخل المصرف المركزي التركي نفسه.
سيصارع براءت ألبيرق، بعد تعيينه على رأس القيادة الاقتصادية في تركيا، العمليات التخريبية الناجمة عن اختلال التوازن في الأسواق الداخلية والسياسات الدولية.. لا أحد على الإطلاق يمكنه القول إن مهمته سهلة..
حليفتنا في الناتو فرنسا تعلن دون خجل أنها تدرب تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" في سوريا، وتعثر القوات التركية على أسلحة من صنع كندا في مغارات "بي كي كي". القتلة العملاء من تنظيم "غولن" يقيمون في أوروبا والولايات المتحدة.
متى ستبدأ خارجيتنا واستخباراتنا بالمكافحة في الخارج من أجل الحيلولة دون تقديم الغرب الدعم للتنظيمات الإرهابية؟
على سبيل المثال، تولي فرنسا أهمية كبيرة للحقوق الثقافية لعناصر بي كي كي، الذين تسميهم بـ "الأكراد" في تركيا وسوريا، وهي لا تملك حتى حدودًا معهما..
فمتى سندعم "الكفاح من أجل الحرية" للمغاربة والجزائريين والمجموعات العرقية التي تعرب عن تعرضها للمضايقات في فرنسا؟
***
ما ذكرناه وأكثر يمثل المشاكل والقضايا التي تشغل كل مواطني تركيا من أي توجه سياسي كانوا.. الحكومة تطبق نموذج حكم جديد اختارته من بين البدائل المتاحة. الشعب يمنحها النقاط منذ 16 عامًا بناءً على نجاحها وفشلها.
لكن ماذا عن المعارضة؟
لا تسألوا أبدًا، لأن هذه المشاكل تتجاوز بكثير قدرات المعارضة، التي تطلب الحلول محل الحكومة من أجل إدارة شؤون البلاد ومجابهة المشاكل المذكورة.
فأحد أحزاب المعارضة تخلت عنه رئيسته ورحلت..
بينما يشهد أكبر أحزاب المعارضة صراعًا على كرسي الرئاسة..
أما محرم إينجة الذي يقول إنه يعمل من أجل تغيير سوء طالع حزب الشعب الجمهوري والمعارضة، فعليه أولًا أن يحل هذه المشاكل، بمعنى أنه سينقذ الحزب أولًا، ثم تركيا!
وفي خضم هذا العالم الذي تدور فيه الأحداث بسرعة كبيرة كم من الوقت والصبر لديكم للانتظار؟
***
وفي الأثناء، ألن يكسب السيد محرم الكثير من أصوات الناخبين لو أنه يتفضل بتوسيع تحركاته حتى الولايات المتحدة، ويقف إلى جانب تركيا بخصوص تنظيم "غولن"، عوضًا عن محاولة وضع العراقيل أمام البلد من الخارج، والتحرك هنا وهناك من أجل إثارة التوتر في الشارع؟
من المؤكد أنه لن يثير سخط الناخبين المعارضين في تركيا عليه في حال بحثه عن حل من أجل مشكلة ما في البلد..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس