ترك برس
قال وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابربيل، اليوم الاثنين، إن تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية "خطيرة" قد تحدث في حال قطع بلاده والاتحاد الأوروبي علاقتهما مع تركيا.
وذكر في مقابلة صحفية، أن على الجميع بذل ما بوسعهم للإبقاء على علاقة أنقرة بالغرب، وإلا فإن عزل تركيا يمكن أن يدفعها لتسليح نفسها نوويا على المدى البعيد.
وأضاف أن الشعب التركي بحاجة ماسة الآن لإشارة واضحة بعدم مشاركة ألمانيا والاتحاد الأوروبي بمحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزعزعة الاستقرار الاقتصادي لبلادهم.
ورأى أن الولايات المتحدة تمارس حاليا أمرا غير مشروع مع دولة شريكة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمحاولتها من خلال العقوبات دفع تركيا للانهيار.
وذكر أن أي اضطراب بتركيا لن يؤثر على الولايات المتحدة البعيدة عن المنطقة، وستدفع أوروبا ثمنه الباهظ عبر اضطرابات اقتصادية وتزايد موجات الهجرة واللجوء القادمة إليها من تركيا، معتبرا تزايد مخاطر خروجها من الناتو "مسألة بالغة الأهمية حتى لو رآها كثيرون مستبعدة".
وطالب بالتفكير فيما يمكن لتركيا أن تفعله أكثر من ذي قبل إن خرجت من الحلف الأطلسي، معبرا عن تخوفه من دفع قوى قومية تركية هذا البلد خلال وقت قريب أو متأخر للسير على خطى كوريا الشمالية أو إيران، والسعي لامتلاك قنبلة نووية لحماية نفسها من مخاطر الاعتداء.
واعتبر الوزير السابق توجه أنقرة لشراء منظومات دفاع جوي متطورة من روسيا علامة إنذار للاتجاه الذي يمكن لتركيا المضي فيه إن ابتعدت عن الغرب، وذكر أن ابتعاد الغرب عن تركيا لن يؤدي لمزيد من الديمقراطية بهذا البلد، وسيمثل تهديدا أمنيا لألمانيا والاتحاد الأوروبي.
ورفض غابرييل الانتقادات الموجهة لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لألمانيا نهاية سبتمبر/أيلول القادم، وقال إنه سيأتي برلين ممثلا لبلاده والمعاملة التي سيلقاها فيها هي معاملة لتركيا كلها.
وشدد على وجود مصلحة لألمانيا بعلاقات جيدة مع تركيا، ورأى أن هناك إمكانية أمام برلين والاتحاد الأوروبي لمساعدة أنقرة لتجاوز أزمتها الراهنة، وخلص إلى أن "تركيا ستدرك بالنهاية أن الأوروبيين هم حلفاؤها الموثوق بهم، والأتراك لن ينسوا لنا مساعدتنا لبلدهم وقت الضيق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!