ترك برس
أكّد الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية أنّه "لا يحقّ لشخص يقتل أبناء شعبه أن يتطاول على دولة تستقبل 1,7 مليون من مواطنيه (السوريين) وتفتح أحضانها لهُم"، وذلك ردّاً على اتّهام بشار الأسد لتركيا بـ "إيواء عناصر من تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية" داخل أراضيها".
وأضاف كالين في مستهل كلمة ألقاها بعد مأدبة أقامها الرئيس التركي في القصر الرئاسي على شرف رئيس البرلمان التركي ورؤساء المحكمة العليا أنّ "من الواضح أنّ نظام الأسد فقد مشروعيته حيث تعيش سوريا مأساة التاريخ الحديث بسببه".
ويأتي الردّ التّركي على ادّعاء الأسد في مقابلة له مع مجلة فورين أفيرز بأنّ قواته كانت قد استطاعت القضاء على المعارضة السورية التي وصفها بـ"الإرهابيين" لولا الدّعم التركي اللامحدود لهذه الجماعات، حسب تعبيره، مُتّهماً أردوغان بـ"تبنّي الفكر الجهادي" وأنّه يحاول استعادة أمجاد سلفه من العثمانيين وذلك من خلال إيوائه لعناصر الإخوان المسلمين ضمن الأراضي التركية ودعمه لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي سياق آخر، أوضح الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أنّ زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى أفريقيا تأتي في إطار استمرار الرؤية التركية تجاه أفريقيا والتي بدأت منذ عام 2005، وتكلّلت بقمّة تعاونية في عام 2008 لأول مرة،
وأشار كالين إلى أنّ الرئيس التركي يخطط لزيارة دول أفريقية أخرى وبحث سبل التعاون معها في إطار الرؤية المذكورة. وعلّق على انتقاد زعيم المعارضة لتصرف رئيس الجمهورية عندما أهدى أحد الأطفال كتاباً خلال زيارته للمشفى بقوله: "ليذهب زعيم المعارضة إلى الصومال ويتحدث للأطفال هناك عن تركيا".
وفي سياق منفصل، بارك النّاطق باسم الرئاسة لحزب سيريزا اليوناني بفوزه في الانتخابات، مؤكداً ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين، ومشيراً إلى أنّ الرئيس أردوغان حين كان رئيساً للوزراء قام في عام 2010 بزيارة أثينا وعقد اجتماعاً رفيع المستوى مع المسؤولين اليونانيين.
وعلى الصّعيد المحلّي، نفى كالين ادّعاءات وجود توترات بين أردوغان ورئيس المحكمة الدستورية هاشم كيليشت، موضحاً أنّ دور رئيس الجمهورية في الأصل هو التوفيق بين مؤسسات الدولة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!