ترك برس
ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ببيتِ شعرٍ للمتصوف الفارسي المعروف، سعدي الشيرازي، خلال كلمته في القمة الثلاثية مع نظيريه الإيراني حسن روحاني، والروسي فلاديمير بوتين، حول الوضع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
واستشهد أردوغان ببيت الشاعر الإيراني الشيرازي: "إنْ لم تغم لمصاب الناس *** فلست إنسانًا بذا القياس"، في إشارة إلى المأساة التي يعيشها السوريون منذ أعوام بسبب هجمات وانتهاكات نظام الأسد المدعوم من إيران وروسيا.
ويقول الشاعر قبل ذلك البيت:
"الناس كالأعضاء في التساند *** لخلقهم كنه من طين واحد"
إذا اشتكى عضو تداعى للسهر *** بقية الأعضاء حتى يستقر"
وقال أردوغان خلال القمة إن وقف إطلاق النار عبر إيقاف القصف على "إدلب" ضرورة ملحة، "وإذا ما تمكنا من إعلان هدنة فإنه سيكون إحدى أهم الخطوات المتخذة في القمة والتي من شأنها أن تثلج صدور المدنيين".
وأشار إلى أن "حماية المدنيين والفصل بينهم وبين العناصر الإرهابية والحفاظ على الوضع القائم في إدلب من القضايا المصيرية.. حيث تعد إدلب نموذجًا مصغرًا لسوريا برمتها، واتخاذ خطوات خاطئة في هذا الصدد ستكون له انعكاسات سلبية على كافة الأصعدة".
وشدّد على أن "انتهاج أساليب لا تكترث بسلامة المدنيين السوريين وأمنهم، لن بعود بأي فائدة على أي جهة سوى أنها ستصب في صالح الإرهابيين. لقد كافحنا من أجل وقف إراقة الدماء في سوريا، واستضفنا إخواننا السوريين دون أي تمييز".
وأشاد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بموقف الرئيس التركي في تسليط الضوء على معاناة السوريين في كل مناسبة، ودفاعه عن حقوق المستضعفين والمظلومين في أنحاء الأرض.
وسعدي الشيرازي (القرن السابع الهجري) هو شاعر ومتصوف فارسي، تميزت كتاباته بأسلوبها الجزل الواضح وقيم أخلاقية رفيعة، مما جعله أكثر كُتاب الفرس شعبية.
تخطت سمعته حدود البلدان الناطقة بالفارسية إلى عدد من مناطق وأقاليم العالم الإسلامي، وبلغت الغرب أيضاً، حيث صنف كأحد أبرز الشعراء القروسطيين الكلاسيكيين، وفق موقع "المعرفة".
عاصر محنة غزو المغول لخوارزم فاضطر إلى التطواف في الأناضول والشام ومصر والعراق ليستقر آخر الأمر في مسقط رأسه شيراز. نظم الشعر بالفارسية والعربية، ومن أشهر آثاره: "الگلستان" و"البستان".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!