ترك برس
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، مقالًا يتحدث عن رغبة تركيا في الوصول إلى مكامن النفط والغاز الطبيعي في جزيرة قبرص ومحاولة إبعاد روسيا أكثر فأكثر عن السوق الأوروبية، وفق وكالة "RT".
وأشارت كاتبة المقال "أناستاسيا باشكاتوفا"، إلى تصريح أدلى به وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر في أنقرة، وقال فيه "توجد في شرق البحر الأبيض المتوسط منطقة اقتصادية لتركيا وجرف لجمهورية شمال قبرص التركية. بناء على طلبها، نتخذ الخطوات اللازمة".
وأكّد جاويش أوغلو أن "وزارة الطاقة في بلادنا تستعد لبدء الحفر، يمكننا أن نبدأ هذا الخريف".
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الهندسة "2 ك"، إيفان أندريفسكي، إنه لطالما كانت تركيا مهتمة باستكشاف المنابع على الجرف. ويبدو أن أنقرة في عجلة من أمرها لتنفيذ خططها، بسبب تعزيز التعاون بين إسرائيل وقبرص.
وأضاف: "لدى إسرائيل وقبرص فكرة لتنظيم تصدير قوي للغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان (وتجاوز تركيا). لا يمكن لتركيا أن تتغاضى عن هذا بسبب تقاعسها، كما تريد كسب المال والنقاط السياسية ".
لكن الخبراء ما زالوا يشككون في جدية الخطط التي أعلنت عنها تركيا، فهم يخشون من أن يؤدي قرار الحفر في الجرف إلى اندلاع صراعات جديدة.
"فثمة صراعات من مختلف الأنواع ممكنة: نزاعات حدودية ودعاوى قضائية، وتهديدات بتدخل عسكري، والقيام بحصار بحري، إلخ. هذه المنطقة تعيش ببساطة في صراع"، كما يعتقد أندريفسكي.
أمّا نائبة مدير قسم التحليل في شركةAlpari ، ناتاليا ميلتشاكوفا، فترى أن ذلك "حتى الآن مجرد بيان، ومن غير المستبعد أن تتمهل تركيا في تنفيذ قرارها. فإذا بدأت تركيا بالفعل القيام بأي عمل في شمال قبرص، فإن مشكلة دولية كبرى ستندلع".
من جهته قال ألكسندر تيموفييف، الأستاذ المساعد في الجامعة الاقتصادية الروسية: "اكتشاف ثروات كبيرة يحول شرق البحر الأبيض المتوسط إلى بقعة ساخنة جغرافياً، ويبدو أن المواجهات لا مفر منها".
ومطلع العام الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن على الجانب اليوناني في جزيرة قبرص "ألا تتجاوز الحد" في شرق البحر المتوسط وذلك بعدما اتهم القبارصة اليونانيون الجيش التركي بعرقلة عمل سفينة كانت تنقب عن الغاز الطبيعي.
وأكّد الرئيس التركي أن وحدات الأمن والسفن الحربية التركية تراقب التطورات في المنطقة ولديها تعليمات بالتحرك وفق ما تقتضي الضرورة.
وأضاف "نحذر من يتجاوزون الحد في قبرص وبحْر إيجة. سيقِفون في مواجهتنا حتى يرون جيشنا وسُفننا وطائراتِنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!