ترك برس
اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خروج جميع القوى الأجنبية من الأراضي السورية، مبيناً أن هذه الخطوة هي الحل الأمثل للأزمة القائمة في هذا البلد.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه خلال لقائه مع عدد من الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الخاصة أثناء عودته من جمهورية أذربيجان.
وأوضح أردوغان أن كافة الدول التي تتواجد في سوريا تمتلك قواعد عسكرية لها في هذا البلد، وتسعى لتحقيق مصالحها، باستثناء تركيا التي دخلت إلى الاجزاء الشمالية من سوريا تلبية لنداء شعبها لتخليصهم من الإرهابيين.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "ظاهريا الجميع يؤيدون وحدة الأراضي السورية، لكن على أرض الواقع تجد القوى الأجنبية قدأسست لنفسها قواعد في هذا البلد، فذاك يمتلك 22 قاعدة والآخر له 5 قواعد، أمام تركيا فلا تسعى لامتلاك قواعد لها في الأراضي السورية".
وأكّد أردوغان أن هدف بلاده الوحيد في المرحلة المقبلة، هو دفع الأطراف المعنية إلى صياغة دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات عادلة يشارك فيها جميع السوريين في الداخل والخارج.
وعن زيارته المرتقبة في الساعات القادمة من اليوم الإثنين إلى روسيا، قال أردوغان إنه سيبحث مع نظيره فلاديمير بوتين آخر المستجدات في محافظة إدلب السورية.
وذكر أردوغان أن مدينة إسطنبول التركية احتضنت قبل عدة أيام اجتماعا رباعية ضمت ممثلين من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، لبحث مستجدات الأوضاع في إدلب، وأن زعماء هذه الدول سيجتمعون لاحقاً لمناقشة الملف ذاته.
وأردف قائلاً: "في حال استمر الوضع في إدلب على هذا النحو، فإن ذلك سيسفر عن نتائج وخيمة، لذا علينا إيجاد حل لأزمة إدلب مع روسيا وقوات التحالف الدولي".
وفيما يخص القمة الثلاثية التي جرت في العاصمة الإيرانية طهران قبل اسبوعين، قال أردوغان: "في الايام الأخيرة الوضع في إدلب هادئ، وكأن المبادرات التي أجريناها في الأيام الأخيرة أثمرت، لكننا لسنا مطمئنين، فتركيا هي التي تتحمل الأعباء السياسية والإنسانية للازمة السورية".
وأكد أردوغان أن بلاده ستواصل تعزيز نقاط المراقبة التركية في إدلب، على اعتبار أن المحافظة المذكورة تقع على حدود تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!