ترك برس
أدانت وزارة الخارجية التركية التصريحات الأخيرة للرئيس الأرمني سيرج سيركيسيان، واصفة إياه بتجاهل نهج تركيا “الإنساني والمنطقي والواقعي” تجاه المسألة ورفضه دعوة تركيا بـ”لهجة غير لائقة”، وذلك في بيان لها.
وأفاد البيان: “إنّنا نستنكر بشدة اللهجة غير المناسبة التي استخدمها زعيم الدولة الشقيقة أو ممثل الشعب الأرمني”، مضيفةً أنّ تركيا لا تتجاهل الألم الذي مرّ به الشعب الأرمني خلال الحرب العالمية الأولى.
وأكّد بيان وزارة الخارجية أنّ كل الشعوب تحت الحكم العثماني في تلك الفترة عانت وخاصة الأتراك، مشيراً إلى أنّ بعض الراديكاليين من الأرمن تناولوا الموضوع في السابق بأسلوب مروّع وأنّهم استغلوا آلام الماضي والخطاب الذي انتهت صلاحيته.
وأعربت الخارجية التركية عن دهشتها إزاء تبنّي رجل دولةٍ هذا النّهج في إشارة إلى الرئيس الأرمني، مضيفةً أنّ تركيا لا ترى أنّ هذا الأسلوب عقبة أمام جهودها لاحتضان الشعب الأرمني وأرمن الشتات.
وأعلن البيان أنّ تركيا ستواصل الخطوات المتعلقة بفتح حوار بشأن القضية مع الدولة الأرمنية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أرسل دعوات إلى قادة 102 دولة بما فيهم سركيسيان والرئيس الأمريكي باراك أوباما لحضور احتفالية بذكرى معركة تشنق قلعة.
إلا أنّ سركيسيان رفض الدعوة برسالة وجّهها إلى أردوغان تضمّنت دعوة له لحضور احتفالية بمناسبة مرور 100 عام على إبعاد وقتل الأرمن العثمانيين في عام 1915، فيما يعدّه الأرمن “إبادة جماعية”.
ومن جهته، قال أردوغان في مقابلة متلفزة في 29 كانون الثاني/ يناير: إنّ اتهام تركيا بارتكاب مجزرة هو شكل من أشكال الإعدام دون محاكمة. ومع ذلك، فأنقرة “مستعدة لدفع ثمن أي خطيئة” إذا خَلُص “خبراء تاريخ حياديّون” إلى تحميلنا مسؤولية ما حصل في عام 1915.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!