ترك برس
سجّلت حركةُ الشحن الجويّ التركيّ أداءً متميزًا بما يتماشى مع نموّ حجم الصادرات التركيّة، لتحقق رقمًا أعلى بخمس مراتٍ من المتوسط العالميّ في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018.
فقد نمت عمليّاتُ الشحن الجويّ في تركيا بنسبة 10.2 في المئة في تلك الفترة، أي أكثر بخمس مراتٍ من المتوسط العالميّ في الفترة نفسها، وذلك وفقًا لبيانات هيئة الشحن الجويّ العالميّة (WACD) ومقرّها هولندا.
يأتي الأداءُ الجيد لهذا القطاع في تركيا في وقتٍ هبط فيه المتوسط العالميّ إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات سابقة، بنسبة 2.8 في المئة، ويرجع ذلك في الغالب إلى تراجع حركة الشحن الجويّ من الصين إلى الولايات المتحدة.
وارتفعت إيراداتُ شركة "توركيش كارغو"، إحدى أسرع شركات الشحن الجويّ نموًّا في العالم، بنسبة 29 في المئة خلال الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر، كما ارتفع حجم الشحنات التي تحملها في جميع أنحاء العالم بنسبة 25 في المئة.
تأسست الشركةُ في عام 2004 كشركةٍ تابعةٍ لشركة الخطوط الجوية التركية، وهي الآن واحدة من أسرع شركات الشحن الجويّ نموًّا في العالم. حيث تقدّم خدماتها إلى 122 دولة وتقوم بتسليم البضائع إلى أكثر من 300 وجهة. وبفضل هذا الأداء المتميز، احتفظت توركيش كارغو بالمركز الثامن في قائمة بيانات الشحن الجويّ العالمية، لأبرز مزوّدي خدمات الشحن الجويّ العالميّين.
وتتطلّع الشركةُ إلى أن تصبح أسرع علامة تجاريّة للشحن الجويّ نموًّا في العالم، وتحتلُّ المرتبة الأولى بين أكبر خمس شركاتٍ للنقل الجويّ. وبالتالي، فإنها تخطّطُ لزيادة قدرتها إلى 2 مليون طن عن طريق عمليات الشحن في مطار إسطنبول. وبحلول عام 2023 تهدف توركيش كارغو لرفع قدرتها إلى 4 ملايين طن لتصبح واحدة من أكبر ثلاث شركات شحنٍ في العالم.
تُشغّل توركيش كارغو، 20 سفينة شحن، كما توفر سعةً لنقل البضائع في حركة الخطوط الجوية التركية الواسعة، ضمن طائرات الركاب.
يهدفُ قطاعُ الشحن الجويّ التركيّ إلى تسجيل أعلى أداء مع افتتاح مطار إسطنبول، الذي شهد انتهاء المرحلة اﻷولى منه في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2018. وقدّم عمالقةُ الشحن العالميين البارزين مثل "يونايتد بريزيدنت يو إس بي"، و"دي إتش إل"، و"فيديكس"، عروضًا لاستئجار مناطق في المطار الجديد. وبحسب ما ورد من بيانات، تبحث المطاراتُ وشركاتُ السيارات والتكنولوجيا العالمية عن مستودعاتٍ لتصدير منتجاتها من المطار الجديد الذي يوفّر طاقة شحنٍ تصل إلى 5.5 مليون طن سنويًا.
وفي حين يمتلك مطارُ أتاتورك في إسطنبول سعة شحنٍ تبلغ 9 طائرات في محطة الشحن التي تبلغ مساحتُها 250 ألف متر مربع، فإن مطار إسطنبول الجديد يمتلك مدينة شحن تبلغ مساحتها 1.4 مليون متر مربع، وبإمكانها استيعابُ ما يصل إلى 29 طائرة. ووفقًا لتقريرٍ في صحيفة "دنيا" التركية، فإن شركة لإناتج الهواتف المحمولة من الشرق الأقصى تعتزمُ دخول السوق التركية، وتجري حاليًّا محادثاتٍ مع شركة الخدمات اللوجستية التركية "فوزي غندور لوجيستيك" (Fevzi Gandur Lojistik)، للعمل في مطار إسطنبول.
تملك الشركة اللوجستية التركية مستودعًا بمساحة ألفين وسبعمئة متر مربع في مطار إسطنبول. وقد قفزت الشركةُ التي احتلّت المرتبة 127 في قائمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA، إلى المرتبة 60 في وقتٍ قصيرٍ للغاية.
وفيما يتعلق بحركة نقل الركاب، قامت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجويّة، "يوروكونترول" (EUROCONTROL)، بنشر تقريرها للربع الثالث، الذي يتضمن بيانات الطيران الأوروبية عن شركات الطيران التي زادت حجم رحلاتها، وسجّلت أكبر عددٍ من زيادات المسافرين وأكبر زيادة في حركة المرور خلال الفترة ما بين كانون الثاني وأيلول لعام 2018.
وقد احتلّت تركيا المرتبة الأولى بين الدول الخمس التي حقّقت أعلى مساهمةٍ في الطيران الأوروبي، مع 192 رحلة إضافية في اليوم، وفقًا للتقرير.
ارتفعت حركةُ الطيران في تركيا بنسبة 8.4 في المئة من 1 نيسان/ أبريل وحتى 30 أيلول، أي خلال الربعين الثاني والثالث، وذلك مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، جاء مطارُ أنطاليا التركيّ في المرتبة الثانية بعد مطار فرانكفورت، بين المطارات التي أضافت أكبر عددٍ من الرحلات إلى شبكتها.
وبحسب التقرير، فإن التأخير في إدارة تدفق الحركة الجوية التركية الذي بلغ 79 في المئة في الربعين الثاني والثالث من عام 2017، انخفض بنسبة 47.3 في المئة في نفس الفترة لهذا العام. وبلغت نسبةُ التأخر في الرحلات التي تأخرت لأكثر من 15 دقيقة، 25 في المئة في مطار أتاتورك و21 في المئة في مطار صبيحة غوكتشين، في نفس الفترة، في حين بلغ متوسط التأخير في أوروبا 28 في المئة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!