ترك برس
أشارت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دفع تركيا وروسيا إلى المواجهة بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.
جاء ذلك في مقال للكاتب ألكسندر شاركوفسكي، تحت عنوان "الولايات المتحدة لم تؤسس 17 قاعدة في سوريا لكي تنسحب منها"، حسب وكالة (RT).
واعتبرت الصحيفة أن انسحاب الوحدة العسكرية الأمريكية من سوريا، يعني أن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر الآن على ضفة الفرات اليسرى، ستبقى من دون دعم واشنطن.
ولفتت إلى أن تركيا تنوي السيطرة قريباً ليس فقط على منبج، وإنما على كامل المناطق الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور.
وحسب المقابل، تصر دمشق على أن "تسلم قوات سوريا الديمقراطية المناطق الغنية بالنفط في الضفة اليسرى إلى الحكومة السورية وتنسحب طواعية إلى الشمال، وعندئذ يضعها الجيش العربي السوري تحت حمايته".
وهذا يعني – حسب الصحيفة – أن سوريا، وروسيا التي تدعمها، ستدخلان حتما في حرب مع تركيا. يستبعد الخبراء أن تُقدم دمشق وموسكو على هذه الخطوة. بالإضافة إلى ذلك، تتلقى قوات سوريا الديمقراطية الآن عوائد كبيرة من آبار النفط، يصعبها التخلي عنها.
وفي الصدد، عبّر الخبير العسكري فيكتور ليتوفكين عن شكوكه في أن تغادر القوات الأمريكية سوريا، وشدد على أن الأمريكيين لم يسبق أن غادروا طواعية مناطق سيطروا عليها، وها هم قد بنوا في سوريا 17 قاعدة وبدأوا بنشر نقاط مراقبة على الحدود التركية السورية.
على العكس من ذلك، هناك من الخبراء من يرى حتمية سحب أمريكا قواتها من سوريا، بدلالة، استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، على خلفية إعلان ترامب، ومناشدة ممثلي "قوات سوريا الديمقراطية"، موسكو ودمشق "حماية الأكراد من نوايا تركيا"، وعدم حاجة واشنطن إلى قواعد في سوريا لوجود قواتها على مقربة منها، في العراق وقطر، ناهيكم ببقاء قوات التحالف، لأداء المهمات المطلوبة، أمريكياً، في سوريا.
في سياق متصل، قال مصدر عسكري دبلوماسي لوكالة "تاس" الروسية، السبت، إن تركيا متمسكة بخططها لشن عملية عسكرية ضد مقاتلي "YPG" في شرق نهر الفرات بسوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!