ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من المهم عدم حدوث فراغ أثناء الانسحاب الأمريكي من سوريا، يستفيد منه الإرهابيون.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية التي يجري إليها زيارة عمل على رأس وفد رفيع المستوى.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "لقد أبلغتنا الولايات المتحدة بالفعل موقفها الإيجابي حول اتخاذ التدابير اللازمة في المناطق التي تشكل تهديدا".
وأعلن أردوغان عن قمة ثلاثية جديدة حول سوريا بمشاركة بلاده وروسيا وإيران الشهر المقبل في العاصمة الروسية موسكو.
وتابع قائلاً: "بحثنا مع بوتين التطورات الميدانية وفي مقدمتها إدلب، وسنعزز تنسيقنا مع أصدقائنا الروس، وكذلك عودة اللاجئين السوريين".
وأردف قائلاً: "ينبغي أن نحارب بشكل مشترك ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدف تقويض التعاون التركي الروسي، وسنواصل كفاحنا ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب".
وفيما يخص العلاقات الاقتصادية أكد أردوغان عزم البلدين على تطوير هذه العلاقات إلى مستويات أفضل، مشيرا إلى بلوغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة وموسكو 26 مليار دولار خلال العام الماضي.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن إلغاء تاشيرة الدخول بين البلدين سيساهم في رفع مستوى التبادل التجاري، والاندماج الأكثر بين شعبي البلدين.
من جانبه أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التوصل إلى اتفاق مع نظيره التركي لعقد قمة ثلاثية جديدة بين أنقرة وموسكو وطهران لمناقشة مستجدات الأوضاع في سوريا.
وقال بوتين أن توقيت القمة لم تحدد بعد، وأنه سيتم التشاور مع الإيرانيين لتحديد موعد القمة.
ولفت بوتين إلى أن الوفدين التركي والروسي ناقشا مستجدات الأوضاع في سوريا بكامل تفاصيلها، وتباحثوا حول سبل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وتابع قائلاً: "نعتقد أن الحل السياسي هو أفضل وسيلة لإنهاء الازمة السورية، والمحادثات الجارية في أستانة اثمرت عن نتائج إيجابية، ونعمل للوصول إلى حل دائم للأزمة السورية من خلال الطرق السياسية والدبلوماسية".
كما صرح الرئيس الروسي أنه تناول مع أردوغان الخطوات الواجب اتخاذها من أجل إحلال الاستقرار في محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق مناطق خفض التصعيد، لافتا في هذا الخصوص إلى المساعي الكبيرة التي تبذلها أنقرة لإنجاح اتفاق سوتشي.
وعن قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن سحب قوات بلاده من سوريا، رحب الرئيس الروسي بهذا القرار، قائلاً: "إنها خطوة في الطريق الصحيح ".
وأضاف قائلاً: "نشجع دمشق على الحوار مع الأكراد. هذا سيحقق الوحدة بين المجتمع السوري وسيكون لصالح الدول المجاورة".
وعن تشكيل لجنة صياغة الدستور، شدد بوتين على أهمية هذه الخطوة، داعيا إلى وجوب مشاركة جميع شرائح المجتمع السوري في هذه اللجنة.
وحول المنطقة الآمنة شمالي سوريا، قال بوتين: "نحترم مصالح أصدقائنا الأتراك، وخاصة فيما يخص تحقيق الأمن".
واستطرد قائلاً: "وزرائنا ومسؤولينا سيبذلون جهوداً مشتركة في مواصلة التعاون بين البلدين في سوريا وبذلك سيتمكن اللاجئيون من العودة إلى بلدهم بشكل آمن".
وشدد الرئيس الروسي على وجوب استمرار التعاون بين أنقرة وموسكو، حتى بعد انتهاء الصراع في سوريا.
وفيما يخص الجانب الاقتصادي بين بلاده وتركيا، أكد بوتين أنه ناقش مع أردوغان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى المشاريع الاقتصادية الضخمة بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!