ترك برس
كشفت المعارضة السورية أن ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، تسهّل عبور مقاتلي تنظيم "الدولة" (داعش) من آخر معاقله قرب الحدود العراقية إلى المناطق المحررة المتاخمة للحدود التركية.
وأعلن الجيش السوري الحر، يوم الأربعاء، القبض على 4 من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذين أُطلق سراحهم من قبل تنظيم "YPG / PKK" الإرهابي.
قال يوسف حمود، المتحدث باسم "الجيش الوطني"، الذي يضم نحو 30 فصيلا من الجيش السوري الحر، في حديث لوكالة الأناضول التركية، إنه تم القبض على 4 من عناصر "داعش" في ناحية "شران" التابعة لعفرين، بينهم مواطنان روسيان.
وأشار إلى أن التحقيقات أظهرت بأن هؤلاء الأشخاص خرجوا من محافظة "دير الزور" نحو محافظة "إدلب"، ووصلوا إلى المنطقة بعد عبور المناطق التي يحتلها "YPG / PKK" بسهولة وبراحة.
وشدّد على أن "YPG / PKK" الإرهابي يسهّل العبور لعناصر "داعش" نحو مناطق سيطرة المعارضة السورية.
وبعد 64 يومًا من انطلاق عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير/ كانون الثاني 2018، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، من تحرير "عفرين"، شمالي سوريا، بالكامل من قبضة تنظيم "YPG / PKK".
ومنذ 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتنظيم "YPG / PKK" يحاول إخراج تنظيم "داعش" من محافظة دير الزور، بدعم أمريكي وفرنسي.
ولم يبق في قبضة "داعش" إلا بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي في الوقت الراهن، في حين تبسط قوات النظام سيطرتها على المناطق الغربية لنهر الفرات في المحافظة المذكورة.
وقبل يومين، قالت مصادر محلية في المنطقة، إن إرهابيي "YPG / PKK" يساومون في الوقت الراهن، إرهابيي "داعش" في بلدة الباغوز التي يحاصرها "YPG" بمحافظة دير الزور.
وأضافت المصادر أن "YPG / PKK" أعطى ضمانات لعناصر "داعش" الإرهابية، بنقلهم مع أسرهم إلى محافظة إدلب، شريطة تسليم أنفسهم وإطلاق سراح أسرى "YPG".
واستدركت أن التنظيمين الإرهابيين اختلفا على خروج عناصر "داعش" من البلدة؛ إثر طلب بعض عناصر التنظيم الأخير نقلهم إلى العراق.
وأوضحت أن "YPG / PKK" لم يتخذ قراره الأخير بعد حيال تلبية مطلب "داعش" بنقل عناصره إلى العراق، إلا أن "YPG" عرض على "داعش" نقل عناصره إلى منطقة صحراوية في محافظة حمص (وسط)، حسب المصادر نفسها.
وأعرب محمد راشد، متحدث "جيش النصر" أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير العاملة تحت مظلة الجيش السوري الحر، عن رفضهم لنقل عناصر "داعش" إلى محافظة إدلب.
وقال راشد: "فيما لو تم هذا الاتفاق، فإننا مستعدون لقتال عناصر داعش الإرهابية من أجل الدفاع عن أراضينا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!