هاندة فرات – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
أجرى الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب اتصالًا هاتفيًّا في مرحلة حرجة يمر بها البلدان. العناوين الرئيسية للاتصال كانت صفقة إس-400 والمنطقة الآمنة والتجارة البينية.
سنتناول الاتصال من خلال تصريحات أردوغان مساء السبت، وبعض المعلومات التي حصلت عليها من مصادري.
قبل المحادثة بين أردوغان وترامب، اتصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بالرئيس التركي ونقل إليه طلب ترامب تراجع تركيا عن صفقة إس-400. ورد أردوغان بأن ذلك غير ممكن والقضية منتهية. كما أعرب عن انزعاجه من رسائل التهديد الأمريكية.
كانت أنقرة مستعدة قبل محادثة الزعيمين، وخلالها روى أردوغان لترامب ما حدث بشأن صواريخ باتريوت، وحاجة تركيا لمنظومة دفاع جوي، ومعاييرها في هذا الخصوص.
وأوضح أردوغان لترامب أن جذور المسألة تعود إلى عهد أوباما، الذي لو تمكن من حلها في الكونغرس لما وصلت الأمور لما هي عليه. أردوغان أضاف في تصريحاته مساء السبت أن ترامب قال له: "أنتم على حق تمامًا".
وبحسب مع علمته من مصادري، فإن ترامب انتقد بوضوح إدارة أوباما خلال المحادثة مع أردوغان، وقال إنه يتفهم حاجة تركيا، وسبب إقدامها على شراء إس-400، موضحًا أنه سيصدر تعليمات لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الخصوص.
أردوغان وصف التباحث مع ترامب فقال: "يمكننا الحصول على نتيجة من المحادثات مع السيد ترامب، وهذا ما لم يكن متاحًا في السابق". هناك قضايا هامة وشائكة حاليًّا بين البلدين. ومن المعروف أن هناك من يقفون بعيدًا عن الطروح التركية بل ضدها، ومن يسعون لثني ترامب عن قراره الانسحاب من سوريا.
ولهذا تعلق أنقرة أهمية كبيرة على الحوار بين أردوغان- ترامب، وعلى إجراء مباحثات بين المسؤولين الذين يعينهم الزعيمان من أجل التنسيق.
سيكون اللقاء بين الزعيمين وعلى مستوى الوفود حاسمًا بالنسبة للعديد من القضايا وفي طليعتها تلك التي ليس من المنتظر أن تُحسم بشكل فوري كالانسحاب الأمريكي من سوريا والمنطقة الآمنة.
أكثر ما لفت الانتباه في تصريحات أردوغان قوله: "دعاني ترامب إلى الولايات المتحدة، وأجبته بأنني أدعوه إلى تركيا أولًا". مستشار الأمن القومي جون بولتون ومتحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن بحثا مسألة دعوة ترامب إلى تركيا.
ليس من الواضح ما إذا كان ترامب سيأتي إلى تركيا، أم أن أردوغان سيذهب إلى الولايات المتحدة، لكن المعنيين سوف يضعون برنامجًا للاجتماع. أما التاريخ فسيكون بعد الانتخابات المحلية بتركيا في 31 مارس، بحسب تصريحات أردوغان.
أينما انعقد الاجتماع وفي أي تاريخ كان، فهو لقاء سيتعين على تركيا والولايات المتحدة وبلدان المنطقة أيضًا متابعته بانتباه وعن كثب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس