ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن فرض واشنطن عقوبات ضد إيران قرار خاطئ للغاية، وإن بلدان الاتحاد الأوروبي أيضًا تشاطر بلاده هذا الرأي.
جاء ذلك في كلمة له، السبت، خلال مشاركته في فعالية حملت عنوان "تأثير السياسة الخارجية على أهداف التصدير"، في غرفة تجارة وصناعة ولاية بورصة.
وأكد الوزير على أهمية الرابط الاقتصادي بين الدول، مشيرا أن العقوبات الأمريكية ضد إيران تؤثر على تركيا، وأن أنقرة تعمل بجد من أجل دفع واشنطن للتخلى عن العقوبات.
وأوضح أن بلدان الاتحاد الأوروبي تعمل على بدائل مختلفة لكسر الحصار أو عدم التضرر من تبعاته، مشيرًا أن تركيا تعمل على عدم تأثر النشاطات التجارية بشكل سلبي، حتى مع الدول التي تملك معها علاقات سياسية متردية.
وأوضح في السياق ذاته، أن أنقرة منزعجة جدا من الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الانتهاكات التي ترتكبها تل أبيب في الأراضي المحتلة.
وأكد أن أنقرة ستواصل بذل الجهود للذود عن حقوق القدس والشعب الفلسطيني عبر كافة المنصات بما في ذلك مجلس الأمن الدولي.
كما لفت الوزير إلى أن العديد من البلدان لديها ثروات ولكنها لا تملك القدرة على استخدامها، وتابع: "وفقا لحسابات الخبراء، فإن مساهمة إفريقيا في الاقتصاد العالمي ستصل عام 2050 إلى 49 – 50 تريليون دولار".
وتساءل بهذا الخصوص: "هل الأفارقة من سيستفيد من هذه الثروات، أم أن العقلية الاستعمارية هي التي ستهيمن عليها؟"، مشددا: "علينا صياغة مقاربة مع بلدان إفريقيا تستند على الربح المتبادل".
وذكر جاويش أوغلو أن البلدان الغربية ليست وحدها الموجودة في إفريقيا اليوم، بل الصين أيضًا تزيد من ثقلها الاقتصادي في القارة.
ولفت إلى أن تركيا بحاجة الى زيادة صادراتها واقتصادها وزيادة نمو اقتصادها، وأنها ستستفيد من الفرص التي ستنشأ في سوريا، عن طريق دعم استقرار وأمن المنطقة المهمة جدًا بالنسبة لأنقرة.
وعلى صعيد آخر، أكد جاويش أوغلو أن تركيا ستضطلع بدور في إعادة إعمار العراق، وأنها تعهدت في مؤتمر الكويت بتقديم قرض بلغت قيمته 5 مليارات دولار أمريكي.
وأشار أن العراق بحاجة للاستثمار، وأن الشركات التركية المستثمرة في العراق تستفيد من هذا القرض، وأن هذا الفائدة المشتركة تعود بالنفع على الشركات التركية والعراق، على حد سواء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!