ترك برس
وجّهت قيادات التركمان في العراق تحذيرًا هامًا حول الوضع القائم في محافظة كركوك العراقية والمناطق الأخرى ذات الغالبية التركمانية.
وحسب بيان نشره رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب أرشد الصالحي، عقدت الأحزاب والقوى السياسية التركمانية وأعضاء مجلسي النواب والمحافظة التركمان اجتماعًا في الجبهة التركمانية العراقية بكركوك يوم السبت الموافق 2 آذار/ مارس 2019.
وجرى في الاجتماع بحث الوضع السياسي والأمني في العراق عمومًا والمناطق التركمانية خصوصًا، كما وقدم رئيس الجبهة التركمانية العراقية عرضًا تضمن مشاركته في الاجتماع التشاوري الذي عقده رئيس الجمهورية العراقي بتاريخ 27 شباط/ فبراير 2019، في العاصمة بغداد.
وأكّدت الأحزاب والقوى السياسية التركمانية "بعدم إدراج قضية كركوك وتشكيل الحكومة المحلية فيها كصفقة سياسية بين الحزبيين الكرديين خلال مفاوضاتهما في تشكيل حكومة الإقليم ومجريات إكمال الكابينة الوزارية في بغداد".
وأشارت الأحزاب التركمانية جميعًا إلى رفضها القاطع لأي انتشار للقوات الامنية خارج سلطة الحكومة الاتحادية في محافظة كركوك والمناطق الأخرى، وضرورة انسحاب اية قوات خارج عن سلطة الحكومة الاتحادية إلى خارج الحدود الإدارية لمحافظة كركوك .
ودعت قائد العمليات المشتركة اللواء سعد حربية إلى ضرورة الحفاظ على ثروات كركوك النفطية من عمليات التهريب والسرقات.
كما دعت الاحزاب التركمانية جميعًا إلى ضرورة تطبيق مبدأ الإدارة المشتركة بين مكونات المحافظة، وضرورة تطبيق الإدارة المشتركة في إدارة الملف الأمني في المحافظة والشرطة المحلية.
وكانت قوات الحكومة الاتحادية فرضت في أكتوبر/تشرين الأول 2017، سيطرتها على مدينة كركوك، بعد أن كانت تخضع لسيطرة قوات إقليم الشمال منذ اجتياح تنظيم الدولة "داعش" شمالي وغربي العراق صيف 2014.
وقبل ذلك كان الجيش وقوات إقليم الشمال تدير أمن المنطقة بصورة مشتركة، وفق وكالة الأناضول التركية.
وتشوب العلاقات بين بغداد وأربيل عدة خلافات، منذ سنوات؛ وأبرزها حدود الإقليم، وإدارة الثروة النفطية، وتمويل وتسليح "البيشمركة".
ومؤخرا، بدأت وحدات من الجيش العراقي إعادة الانتشار في محافظة كركوك، تنفيذا لقرار حكومي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يقضي بانسحاب قوات مكافحة الإرهاب (النخبة) من المدينة.
وترفض الجبهة التركمانية العراقية، إلى جانب المكون العربي، عودة الأوضاع في محافظة كركوك إلى ما قبل 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!