ترك برس
ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات التركية رفضت تجديد عمل صحفيين ألمان على أرضيها، وأن برلين احتجت على القرار، ووصفته بأنّه "غير مفهوم".
وأعرب مصطفى ينير أوغلو، عضو مجلس إدارة حزب العدالة والتنمية الحاكم ومستشار للرئيس رجب طيب أردوغان، عن عدم تفهمه لرفض سلطات بلاده إصدار تصاريح للصحفيين الألمانيين.
وقال في بيان "للأسف لا أستطيع أن أشرح لكم كيف وصلت السلطة المختصة إلى مثل هذه القرارات، وعلى أية حال لا أستطيع أن أفهم القرار ولا أن أقبل به، ولهذا لا يمكن أن أقنع به أحدا"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وكتب ينير أوغلو أنه يتوقع أن القرار إما أن يتم تفسيره بأعلى قدر من الإقناع أو أن يتم تصحيحه في غضون وقت قصير إذا كانت تنقصه حجج قوية.
وأكد النائب التركي أن مثل هذا القرار "لا يمكن أن يكون في مصلحة تركيا"، حسب ما أوردت إذاعة "دويتشه فيله".
والسبت أفادت شبكة (ARD) الألمانية العمومية أن السلطات التركية امتنعت عن تجديد تصريح عمل الصحفي من هيئة الإذاعة الألمانية (NRD)، هليل جولبياز، وذلك بعد أن ذكرت مؤسستان إعلاميتان ألمانيتان يوم الجمعة إن السلطات التركية امتنعت عن تجديد تصريحي عمل لمراسلين.
وحسب الأنباء فإن جولبياز معتمد لدى مؤسسة (NRD) منذ عامين وبشكل مستمر. وقال جولبياز الذي يعيش في برلين "لم أقم إلا بعملي كصحفي وبعد الرفض لن أتمكن من مواصلة مسيرتي المهنية في تركيا بعد الآن". وأضاف "هذا يقيد حرية المعلومات".
وأكدت وسائل الإعلام الجمعة أن يورغ براسى مدير مكتب القناة الألمانية الثانية (ZDF) في إسطنبول، وتوماس زايبرت، الصحفي لدى تاغيس شبيغل منذ 22 عاماً، لم يتم تجديد تصاريح عملهم الصحفية.
ولم يذكر سبب رفض السلطات التركية لمنح التصريحين، وجاء في الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها السلطات التركية إلى برازسى وزايبرت: "لم تتم الموافقة على طلب تجديد بطاقتكم الصحفية للعام 2019".
ويشار إلى أن برلين احتجت على رفض تركيا تجديد اعتماد يورغ براسى وتوماس زايبرت، واصفة القرار بأنّه "غير مفهوم".
ومساء الجمعة، اتصل أندرياس ميخايليس المسؤول في وزارة الخارجية الألمانية، بالسفير التركي في ألمانيا للاحتجاج والمطالبة بتراجع تركيا عن هذا القرار، بحسب الوزارة.
وقالت ماريا أديباهر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن "القرار غير مفهوم". وأضافت "نحن نراقب الوضع بقلق متزايد".
من جانبها قالت رئيسة التحرير المساعدة في قناة التلفزيون الألمانية الثانية (ZDF)، بيتينا شوستين، إن أنقرة تعيق من خلال هذا القرار عمل القناة في تركيا.
وصفت شوستين القرار التركي بأنه "ليس فقط مؤسفاً، وإنما غير مفهوم بالمرة"، مشيرة إلى أن تركيا تسحب بذلك صلاحية نقل الأخبار من القناة.
وأكدت أن "القناة الثانية بالتلفزيون الألماني ستقدم اعتراضا على القرار وتأمل أن تراجع السلطات التركية قرارها" وكشفت عن إن القناة تتواصل بصورة مكثفة حالياً مع الخارجية الألمانية في برلين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!