نديم شنر – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
هل تعلمون ماذا فعلت وزارة خارجية الولايات المتحدة، التي زودت تنظيم "ي ب ك" الإرهابي في سوريا بآلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة؟
لقد أصدرت مجددًا "تقرير حقوق الإنسان"!!! أضحككم الخبر، أليس كذلك؟
لأن تقارير وكالة الاستخبارات المركزية والكونغرس تشير إلى "ي ب ك" هو الفرع السوري لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي، الذي يقتل المدنيين بما فيهم النساء والأطفال، والشرطة والجيش والمعلمين والممرضين في تركيا.
هذه هي الولايات المتحدة، التي تنتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية في الكثير من بلدان العالم. ترتكب السبع الموبقات، ثم تصدر تقريرًا تقيم فيه بلدان العالم..
هناك جزء مضحك آخر في تقرير الخارجية الأمريكية، يتحدث عن تنظيم "غولن" الإرهابي، الذي نفذ محاولة انقلابية في 15 يوليو/ تموز 2016.
يرد في التقرير ما يلي: "تم عزل أو توقيف أو حبس أكثر من 130 ألف موظف، منذ المحاولة الانقلابية تم إغلاق أكثر من 1500 منظمة مدنية بدعوى ارتباطها بالإرهاب وعلى الخصوص برجل الدين فتح الله غولن وحركته التي تتهمها الحكومة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، وتطلق عليها اسم تنظيم غولن الإرهابي".
لا بد أنكم لاحظتم وصف وزارة الخارجية الأمريكية غولن بأنه "رجل دين".
الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، بي كي كي، غولن
هكذا ينظر الغرب إلى تنظيم غولن. قبل فترة، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مقالة لغولن بصفته "معارض تركي".
مقاربة مشابهة ترد في تقرير البرلمان الأوروبي الداعي إلى تعليق مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي مع تركيا.
يستخدم التقرير الذي وافق عليه البرلمان الأوروبي عبارة "حركة غولن" من أحل تنظيم "غولن" الإرهابي، لكن أكثر ما يضحك في التقرير هو عبارة: "طرد أكثر من 4 آلاف قاضٍ ومدعٍ عام من عملهم شكل تهديدًا على استقلال وحيادية القضاء".
لم ير مسؤولو الاتحاد الأوروبي مقتل 250 وإصابة 2193 من مواطنينا على يد عسكريين من تنظيم غولن في المحاولة الانقلابية، لكنهم يعتبرون طرد 4 آلاف قاضي ومدعي ثبت ارتباطهم بتنظيم غولن، ضربة لاستقلالية القضاء.
تقف الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي، مع استثناءات قليلة، وبعض المسؤولين مع تنظيمي بي كي كي وغولن الإرهابيين وليس إلى جانب تركيا.
وفي الحقيقة هذا هو المكان الذي يليق بهم. على تركيا أن توجه حاضرها ومستقبلها بناء على إدراك هذه الحقيقة. ولهذا فإن الرد الوحيد على مثل هذه التقارير هو: لا قيمة لتقاريركم..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس