ترك برس
باعت منظمة البريد والتلغراف التركية (PTT) عبر موقعها على الإنترنت www.epttavm.com أكثر من مئتي طن من الخضراوات من خلال برنامج "إي-تنظيم" (e-tanzim) الإلكتروني، الذي تمّ تصميمُه على غرار نقاط البيع المباشر للبلدية منذ إطلاقها منذ أكثر من شهر.
أطلقت البلديات المحلية في إسطنبول وأنقرة في 11 شباط/ فبراير الماضي نقاط البيع المباشر كجزءٍ من جهود الحكومة لمكافحة التضخم وتحقيق فوائد اقتصادية للمواطنين بعد الزيادة الحادّة في أسعار الفواكه والخضراوات، حيث تقدّم المنتجات الزراعية للمستهلكين العاديين في إطار المشروع الجديد بسعرٍ في متناول الجميع. تمّ تبنّي هذه الممارسة لاحقًا في ولاياتٍ أخرى أيضًا.
لاقى البرنامج طلبًا واسع النطاق من المواطنين. لم يكن برنامج "تنظيم" (Tanzim) الإلكتروني في أنقرة وإسطنبول استثناءً، حيث تلقّى أكثرُ من 80 ألف طلب حتى الآن. وقال المدير العام لموقع www.epttavm.com هاكان تشيفيك أوغلو، إنهم قد سلّموا قرابة مئتي طن من الخضراوات إلى 15 ألف عنوان مختلف حتى الآن، وأضاف: "أولئك الذين يشترون من الموقع، يعيدون الكرّة مرةً أخرى".
في البداية، عرضت نقاطُ البيع المباشر ثمانية أنواع من الخضراوات، واعتبارًا من 26 شباط/ فبراير، بدؤوا في تقديم الحبوب والبقوليات، بما في ذلك الأرز والحمص والعدس.
شهدت نقاطُ البيع، التي تمّ إطلاقُها للتحايل على الوسطاء والمستفيدين، طلبًا واسع النطاق من المواطنين. ومع بدء بيع الخضراوات في نقاط البيع المباشر للبلدية، انخفضت أسعارُ أسواق الخضراوات بالجملة وسلاسلُ محلات السوبر ماركت بمقدار النصف.
كما أفادت تقاريرُ الأسبوع الماضي بأن نقاط البيع المباشر في جميع أنحاء تركيا قامت ببيع نحو 30 ألف طن من البضائع، بما في ذلك 15 ألف طن من الفواكة والخضراوات الطازجة و15 ألف طن من الحبوب والبقوليات، منذ إطلاقها في الشهر الماضي.
وقال فخر الدين بويراز، المدير العام لتعاونيات الائتمان الزراعي في تركيا الأسبوع الماضي، إن المبيعات وصلت حتى الآن إلى 111 نقطة في ثماني مدن. تتوفرُ الفواكه والخضراوات على موقع www.epttavm.com بالأسعار التي تحدّدها نقاطُ البيع المباشر، ويتمُّ تسليمُ جميع المنتجات بأمانٍ للناس عبر شحن البريد التركي "بي تي تي".
وقال تشيفيك اوغلو إن الطلبات التي ترد بحلول الساعة الثانية يتمُّ تسليمُها للمواطنين في اليوم نفسه، وأضاف: "لم نتلقّ أي شكاوى حتى الآن تقريبًا. لقد أصبح مشروعُنا يعمل بشكلٍ جيد". كما أشار إلى أن نظام تخزين التجديد، أو نموذج الإنجاز، قد بدأ في التوسع مع برنامج "تنظيم" الإلكتروني، ويمكن استخدامُه لكلّ منتجٍ عندما تحتاجُه البلاد.
وأضاف قائلًا: "يمكن في حالتنا استخدام هذه المنصة لكل منتجٍ عند الحاجة. إذا كانت هناك زيادةٌ باهظةٌ في الأسعار لمنتجٍ ما، فسيتمُّ تسليمُ المنتج بسهولةٍ للزبائن من هنا. اليوم كانت الطماطم، غدًا من الممكن أن يكون شيء آخر. المنصةُ جاهزةٌ لدينا اليوم، لكن حتى في حالة عدم وجود بيئةٍ من هذا القبيل، سنواصلُ هذه الخدمة. ونودُّ أيضًا نقل هذا المشروع إلى بورصة، وأنطاليا، وغازي عنتاب، ودنيزلي، وأفيونكاراهيسار، وإسكيشهير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!