ترك برس

أشار الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، تيمور أحمدوف، إن استخدام الأكراد كـ"ورقة مساومة" من قبل إنكلترا أولاً، ثم الاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة.

جاء ذلك حسب مقال للكاتب إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، حول عملية عسكرية في شمال العراق ضد "حزب العمال الكردستاني" (PKK) تقول أنقرة إن طهران شاركت فيها، والأخيرة تنفي.

وقالت سوبوتين إن القوات التركية تشن بانتظام غارات جوية على مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق، كما تُغِير على أعضاء هذه المنظمة على أراضيها. فيما يحاول البنتاغون النأي بنفسه عن تقييم مثل هذه العمليات.

فعلى الرغم من استمرار الخلافات حول سياسة أنقرة الخارجية وتعاونها العسكري التقني (مع روسيا)، تحاول الولايات المتحدة عدم دفع تركيا بعيداً عن نفسها.

إلى ذلك، فقد اعتادت القيادة التركية على رفع الرهان في تعاملها مع السلطات الأمريكية. فكما قال الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية الذي يعيش في أنقرة، تيمور أحمدوف: "يمكن تفسير تصريحات السلطات التركية كإشارة للشركاء الغربيين بأن الأتراك لديهم الفرصة لحل القضايا الملحة مع دول أخرى".

ويضيف أحمدوف: "لكن هذه دعاية أكثر من كونها نتيجة لتقدم جوهري في العلاقات بين طهران وأنقرة. فحزب العمال الكردستاني ينشط منذ أكثر من 20 عاما في المنطقة، ولم تنجز إيران وتركيا حتى الآن آلية فعالة للتعاون في هذا الاتجاه".

وتابع: "ذلك أن العامل الكردي بالنسبة لطهران أداة جدية للتأثير على تركيا في سوريا والعراق، والأتراك أنفسهم لا يثقون تماما بالإيرانيين. وبالتالي، فمن غير الواضح كيف تجري عمليات عسكرية في مثل هذه الظروف، في هذه المنطقة الصعبة".

ويرى أحمدوف أن الاختلافات في مصالح إيران وتركيا في العراق وسوريا سوف تزداد مع الوقت. فقال: "يمكن أن تفيد هنا خدمات روسيا كقوة عالمية مهتمة بالتعاون والحوار الإقليميين..

ومع ذلك، فلطالما شكلت الحاجة إلى كبح النزوع القومي الكردي أساس الشراكة الإقليمية، في حين أن إنجلترا أولاً، ثم الاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة استخدمت الأكراد كورقة مساومة.

اليوم، كما نرى، هناك شيء واحد تغير: تأثير الأكراد يزداد، وتزداد معه حاجة روسيا إلى إعادة التفكير في أهمية هذا العامل في السياسة الإقليمية، بما في ذلك في سياق العلاقات الروسية التركية".