ترك برس
انتقد جوزيف ناي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد ومساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية الدولية الأسبق، سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه حلفائها، مشيرا إلى أن على الولايات المتحدة أن تحافظ على علاقات جيدة مع تركيا.
جاء ذلك في مقابلة أجراها ناي مع صحيفة حرييت التركية على هامش حفل توزيع جوائز مؤسسة ساكيب سابنجي للأبحاث الاجتماعية، حيث حصل على جائزة خاصة من المؤسسة تقديرا لأعماله.
وقال أستاذ العلاقات الدولية إن سياسة ترامب الخارجية "كانت سياسة خارجية خاطئة لأن قوة الولايات المتحدة تكمن في تحالفاتها مع 60 دولة مقارنة بالصين التي لديها تحالفات مع دولة واحدة. لقد ارتكب ترامب خطأ في تقويض تحالفاتنا، وهذا هو الخطأ الأكبر في سياسته الخارجية".
وأوضح ناي أن الرئيس الأمريكي يتبنى نهجا غير متسق في سياسته الخارجية في الشرق الأوسط باستثناء دعمه لإسرائيل والمملكة العربية السعودية، ولم تكن لديه سياسة ثابتة بشأن سوريا وارتكب خطأ بتقويض خطة العمل المشتركة مع إيران.
وقال ناي إن تركيا المستقرة ستكون ذات أهمية بالغة لمحاولة ترسيخ أمن منطقة الشرق الأوسط التي يخشى من تعرضها لاضطرابات.
وأضاف أنه بالنظر إلى النزاعات بين السنة والشيعة وفي العراق وسوريا، والتنافس بين المملكة العربية السعودية وإيران، فإن منطقة الشرق الأوسط يخشى أن تشهد سنوات من عدم الاستقرار.
وردًا على سؤال حول الأدوار المحتملة لتركيا في المستقبل، قال ناي إنه ينبغي النظر إلى تركيا كوسيط نزيه يمكنه العمل مع بلدان مختلفة.
ووصف العلاقات الأمريكية التركية بأنها تمر بمرحلة صعبة، معربا عن أمله في التغلب على الصعوبات التي تواجه العلاقات.
ويعد ناي من أبرز أساتذة العلوم السياسية في العالم، وقد صاغ مصطلح "القوة الناعمة" في أواخر ثمانينيات االقرن الماضي، واشترك مع روبرت كوهان في وضع نظرية العلاقات الدولية التي تطورت في كتابهما "القوة والاعتماد المتبادل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!