ترك برس
تُشير تقارير وبيانات رسمية إلى وجود تزايد في عدد السياح والمستثمرين القادمين إلى تركيا من المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، وذلك رغم حملات التشويه الممنهجة من قبل ما بات يُعرف بـ"الذباب الإلكتروني".
وازدادت أعداد السياح السعوديين الذين قدموا إلى تركيا خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت 44 ألفا و592 زائرا، وفقا للإحصائيات التي نشرتها وزارة الثقافة والسياحة التركية على موقعها الرسمي.
ويظهر الموقع أيضا إحصائيات للسياح السعوديين لتركيا خلال الربع الأخير من العام الماضي 2018 بأكثر من 108 آلاف و233 سائحا، حسب ما أورد موقع "الجزيرة نت".
وبلغ إجمالي عدد السياح السعوديين إلى تركيا خلال العام نفسه 747 ألفا و233 سائحا، مقارنة بأربعين ألفا و280 سائحا سعوديا زاروا تركيا خلال يناير/ كانون الثاني وفبراير/شباط 2017.
وفيما يتعلق بالإقبال على شراء العقارات، تظهر أرقام هيئة الإحصاء التركية أن السعوديين يأتون في المرتبة الثالثة من بين الأجانب الذي اشتروا عقارات خلال العام الماضي 2018، حيث اشتروا ألفين و718 عقارا، سبقهم العراقيون ( ثمانية آلاف و205 عقارات) ثم الإيرانيون (ثلاثة آلاف و652 عقارا).
ويرى الباحث في الاقتصاد التركي يوسف كاتب أوغلو أن حملة التشويه "لا تستند إلى أي أدلة ولا تعدو كونها هراء ومحاولات فاشلة لتشويه سمعة القطاع السياحي لتركيا، الذي تصنف في المرتبة الثامنة عالميا، ومن ثم لم تنجح في منع قدوم الزوار السعوديين.
كما تشير التقارير الرسمية أن المستثمرين السعوديين في تركيا في تزايد، وهو ما يزعج سلطات المملكة".
وآخر مظاهر حملة التشويه ما نقلته صحف سعودية رسمية على لسان العميد أحمد بن حسن الشهري وزعمه بأن هناك أكثر من ألف مواطن سعودي ذهبوا للسياحة في تركيا مع أسرهم ولم يعودوا إلى بلادهم، كما زعم مذيع سعودي سرقة 154 جوازا سعوديا في تركيا خلال تسعة أيام.
على الرغم من ذلك تجاهل السعوديون تلك الدعاية وأَصموا آذانهم منهم (م. المطيري) الذي اختار مدينة إسطنبول وجهة سياحية له ولعائلته، معتبرا حملة إعلام بلاده ضد تركيا "محاولة لإقحام الأمور السياسية في الشؤون الأخرى". مؤكدا حرصه على زيارة تركيا كل عام.
وبسؤاله عن مستوى الأمان في تركيا أجاب "لو كنت أشعر بعكس ذلك لما أتيت إلى إسطنبول، تركيا تتمتع بأجواء مختلفة خلال فصول السنة المتفرقة وأتمنى أن تنتهي كل المشاكل ويصلح الحال"، حسب "الجزيرة نت".
وقبل أيام، قال سليمان الخريجي رئيس مكتب الاستشاري سليمان عبد الله الخريجي (ساك)، ومقره السعودية، إن شركته تخطط لاستثمار ما يصل إلى 100 مليون دولار في قطاعات الزراعة والصحة والفنادق في تركيا.
وذكر الخريجي أن الحكومة السعودية، التي تستورد نحو 80 في المئة من الاحتياجات الغذائية للمملكة، تدعم استثمارات القطاع الخاص التي من شأنها أن تساهم في تأمين إمدادات اللحوم والخضروات.
وقال الخريجي، في حديث لوكالة رويترز، "لذا نتطلع إلى استثمارات في الزراعة. نبحث عن شركاء وننظر في إمكانية إنتاج خضراوات ولحوم وتصديرها".
وأضاف أن الشركة تسعى للاستثمار في أراض، أو الدخول في شراكة مع ملاك أراض، وتجري محادثات حول استثمار بالقرب من منتجع بوضروم على ساحل بحر إيجه (غربي تركيا).
وارتفعت صادرات تركيا إلى السعودية في الثلاثة أشهر حتى فبراير شباط 2019 بنسبة 16 في المئة عن الفترة ذاتها قبل عام، بينما هبطت الواردات 12 في المئة، وهو ما يتماشى مع الاتجاه الأوسع نطاقا للتجارة التركية عقب الهبوط الحاد لليرة العام الماضي.
وقال الخريجي إن ساك تتطلع إلى استثمارات عقارية تتضمن فنادق ومنازل لكبار السن، على أن تبدأ من اسطنبول، حيث عرضت الشركة 12 مليون دولار مقابل شراء حصة قدرها 70 في المئة في أحد الفنادق، ثم تتحرك في وقت لاحق إلى إقليم بورصة في غرب البلاد.
وأضاف أن ساك تسعى أيضا لشراء حصة في سلسلة مستشفيات في تركيا، ثم تدخل لاحقا في شراكة مع مستثمر من القطاع الخاص المحلي أو جهة حكومية لتوسعة سلسلة المستشفيات في الخارج.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!