ترك برس
كشف وزير النقل والبنى التحتية التركي، جاهد طورهان، عن مفاوضات تجريها تركيا مع شركات صينية حول مشاريع تعاونية مهمة في مجالات النقل والاتصالات والطاقة، من بينها نفق تحت البحر في إسطنبول، والنقل بين المدن ومشاريع مترو الانفاق في المدن.
جاء ذلك في مقابلة للوزير التركي مع صحيفة غلوبال تايمز الصينية، أوضح خلالها أن عددا من الشركات الصينية أبدت اهتمامًا كبيرًا بهذه المشروعات، لكنه رفض الكشف عنها قبل التوقيع على اتفاقية الإطار.
وقال جاهد إن مبادرة الحزام والطريق الصينية، ومشروع "الممر الوسط"، أو ما يعرف بـ"طريق الحرير الحديث"، لديهما نفس الهدف ويمكن أن يكمل كل منهما الآخر، مشيرا إلى أن تركيا أولت اهتماما كبيرا بمشروع الحزام والطريق منذ اقتراحه لأول مرة، حيث إن تركيا يمكن أن تصبح دولة محورية في المبادرة بسبب موقعها الجغرافي.
وأشار إلى أنه على الرغم من أنه لا تزال هناك بعض الصعوبات من حيث الظروف الجغرافية والبنية التحتية لربط المشروعين، فما يزال من الممكن حل هذه المشكلات.
وأضاف أن تركيا لديها العديد من المشاريع التعاونية في البنية التحتية مع الصين في إطارمبادرة الحزام والطريق، تشمل مشاريع السكك الحديدية عالية السرعة والطرق السريعة ومترو الانفاق والنقل البحري في إسطنبول وكذلك مشاريع الموانئ في بحر إيجه والبحر الأسود.
وفيما يتعلق بالمشكلات التي تواجه تمويل الشركات الصينية لمشروع إنشاء خط سكة حديد عالي السرعة بطول 2000 كيلومتر من كارس في الشرق إلى أدرنة في الغرب، قال الوزير التركي إن البلدين ما يزالان يتفاوضان حول اتفاقية إطار المشروع، ونأمل في تحقيق نتيجة جيدة خلال أقصر وقت.
وأوضح بالقول إن تركيا ما تزال تدرس خيارات مالية أخرى لتمويل المشروع، نظرًا لعدم توقيع الاتفاقية النهائية. نحن نفكر في الحصول على قروض وقنوات تمويل داخل وخارج تركيا.
وشدد الوزير على أن تركيا تعمل حاليا على توسيع استثماراتها في الموانئ مما سيعزز الوضع الحالي لتركيا كمركز للنقل البحري إقليميا وقاريا، معبرا عن أمله في أن تصبح هذه الموانئ جزءًا من مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!