ترك برس
تتواصل أعمال ترميم جامع السلطان أحمد التاريخي والشهير على الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية، حيث يشهد الجامع أكبر عملية ترميم في تاريخه الذي يمتد إلى 400 عام.
ويقع الجامع في الميدان الذي يحمل الاسم نفسه بالقرب من متحف آيا صوفيا، ويشتهر بعمارته المتميزة، ويعدّ من أهم وأضخم المساجد ليس في تركيا فحسب، بل في العالم الإسلامي.
ويطلق الأوروبيون اسم الجامع الأزرق على جامع السلطان أحمد، نسبة إلى اللون الأزرق الذي يغلب على الخزف والزجاج والزخارف وإضاءة المسجد، حيث يكتسي جدرانه الداخلية بأكثر من 20 ألف قطعة سيراميك منقوشة يدويّاً باللون الأزرق، استقدمت جميعها من مدينة إيزنيك وكوتاهية في أكثر من 50 تصميماً يحمل نقوشاً مختلفة.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مرسل صاري، مدير المنطقة الأولى للأوقاف في إسطنبول، قوله إنهم أطلقوا قبل 22 شهراً أوسع وأكبر عملية ترميم في تاريخ جامع السلطان أحمد.
وأشار صاري إلى إجراء العديد من عمليات الترميم للجامع في السابق، إلا أن أعمال الترميم الحالية تعد الأكبر والأكثر شمولية من نوعها.
كما لفت إلى وجود مصاعب تعترضهم خلال أعمال الترميم، أبرزها حساسية وأهمية المكان التاريخي، وحرصهم على عدم انقطاع العبادات في الجامع وتوقّف زيارات السيّاح إليه.
وأوضح صاري أنهم كانوا يخططون للانتهاء من أعمال الترميم خلال 4 سنوات، إلا أن حساسية العمل ودقته، أدى إلى استغراقه وقتا أكثر من المتوقع.
يُشار إلى أن الجامع الشهير بعظمته ومهابته بُنِي بناء على طلب من السلطان أحمد الذي تسلَّم الحكم بعد وفاة السلطان العثماني محمد الثالث بن مراد الثالث عام 1603.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!