ترك برس
أكد خبير عسكري تركي أن الحديث عن تهديد منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400 لمقاتلات إف 35 الأمريكية هو مجرد ذريعة لاستبعاد تركيا من برنامج إنتاج المقاتلة الأمريكية، مشيرا إلى أن هناك مساعي إسرائيلية ويونانية لاستبعاد تركيا.
وقال أردوغان قراقوش، الجنرال المتقاعد في سلاح الجو التركي، إن بطاريات الصواريخ الروسية لا يمكنها الحصول على معلومات حول المقاتلة إف 35، وكل ما يقال عن ذلك هو مجرد عذر، لأن الهدف الرئيس للأمريكيين هو تعليق شحنات F-35 إلى تركيا.
جاء ذلك في حديث لقراقوش مع وكالة سبوتنيك تعليقا على ما تردد حول توجيه الولايات المتحدة إنذارا أخيرا لتركيا بإلغاء صفقة الصواريخ الروسية بحلول الأسبوع الأول من الشهر المقبل، وإلا ستتعرض لعقوبات أمريكية، وتستبعد من برنامج إنتاج المقاتلة إف 35.
وأضاف الخبير التركي أن من الضروري الانتباه ليس إلى موقف الولايات المتحدة فحسب، بل إلى موقف إسرائيل واليونان اللتين ترغبان في الحصول على عقود بمليارات الدولارات لتوريد قطع الغيار لبرنامج F-35 بدلا من تركيا.
وأوضح أن تل أبيب وأثينا مهتمان لهذا السبب باستبعاد تركيا من البرنامج. لذلك فإن القضية لا تقتصر فقط على العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة والتوتر بينهما بسبب شراء تركيا لصواريخ S-400.
ووصف قراقوش موقف واشنطن بأنه محبط للغاية لأن تركيا انضمت إلى برنامج إنتاج F-35 قبل 20 عامًا وخلال هذا الوقت قدمت مساهمة كبيرة في تطوير هذا المشروع.
وكانت شبكة الأخبار الإسرائيلية "ريشيت 13" ذكرت في وقت سابق أن مسؤولين سياسيين إسرائيليين يمارسون ضغوطا في الآونة الأخيرة، لنقل مصنع صيانة محركات مقاتلة الجيل الخامس إف 35 من تركيا حيث يجري الفحص الدوري للمقاتلات.
وفي أيلول/ سبتمبر العام الماضي التقى عضو الكنيست وزعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة لوكهيد مارتن، وحثهم على نقل أنشطة الشركة من تركيا في ضوء استمرار النهج المتطرف لدى حكومة أنقرة، ونقلها إلى إسرائيل.
يذكر أن عشر شركات للصناعات الدفاعية في تركيا تساهم مع شركة لوكهيد مارتن بشكل كبير في إنتاج قطع غيار ومكونات المقاتلة إف 35، مثل شاشات العرض في قمرة القيادة، وإنتاج الغلاف الخارجي وأبواب قسم الذخيرة والقنوات الهوائية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!