عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
عين على إسطنبول وأذن لدى اللجنة العليا للانتخابات، هكذا كان حالنا، لأنه لم يبق إلا 30 يومًا على انتخابات الإعادة. أمس الأول أطلق أكرم إمام أوغلو حملته الانتخابية. أما بن علي يلدريم فيضع اللمسات الأخيرة على حملته.
يتصرف الحزبان من منطلق انتخابات وحملة جديدة. ويفضلان استخدام لغة جديدة مقارنة مع 31 مارس. ليس من الواضح فيما إذا كان العدالة والتنمية سيعقد اجتماعًا للتعريف بالحملة، لكنها لن تشبه حملة 31 مارس وستكون إيجابية وشاملة. سيكون بن علي يلدريم في الوا جهة، وستكون الانتخابات بأجواء محلية، وستُستخدم لغة تخاطب الجميع.
أما حزب الشعب الجمهوري فبنى الحملة تمامًا على أكرم إمام أوغلو. في انتخابات 31 مارس تحدث إمام أوغلو عن مشاريعه، وبدوره أبرز يلدريم مخططاته من أجل إسطنبول.
لكن هذه المرة الحملة مختلفة، حتى إمام أوغلو مختلف أيضًا. ففي 31 مارس كان خجولًا ويسعى للتعريف بنفسه. كان يجتهد في كل تصرفاته من أجل إقناع الناخب بأنه "ليس عضوًا كلاسيكيًّا في الشعب الجمهوري" وأنه مختلف. أما الآن فهو واثق من نفسه لأنه لم يعد بحاجة للدعاية.
بنى إمام أوغلو حملته على قرار لجنة العليا للانتخابات وكما هو منتظر ركز على مسألة تعرضه للظلم، لكنه حافظ عليها في مستوى معين. اتخذ إمام أوغلو موقفًا سليمًا في ليلة الانتخابات وعند تسلمه وثيقة رئاسة البلدية وعند قرار لجنة الانتخابات إلغاء النتائج.
عارض قرار الإلغاء، لكنه شمر عن ساعديه وألقى كلمة تبعث على الأمل لم يكن فيها مكان للوهن والقطيعة، على العكس نجح في رفع معنويات مؤيديه. من خلال متابعتي لإمام أوغلو في الاجتماع التعريفي بالحملة رأيت أنه أحدث الكثير من الأشياء منذ قرار إلغاء الانتخابات.
لكن لماذا غاب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو عن الاجتماع؟ لأن الحملة الانتخابية مبنية على إمام أوغلو، لم يشارك قلجدار أوغلو في الاجتماع حتى لا يطغى حضوره على مرشحه. ضرورة تكيتيكية، فليس هناك "زعل" بينهما.
يمكننا أن نلخص رسائل إمام أوغلو للناخب فيما يلي:
1- من الواضح أنه سيبني حملته الانتخابية على أساسين أولهما التعرض للظلم والثاني الضمير.
2- يبرز في الحملة التأكيد على الأمل.
3- يوحي بأنه سيفوز مرة ثانية، حيث قال: "سوف نفوز مجددًا في هذا الانتخاب".
4- سعى للوصول إلى الشرائح الفقيرة في إسطنبول من خلال التأكيد على قضية الإسراف.
5- لم يذكر اسم منافسه بن علي يلدريم في أي مكان.
6- لم يعلن عن مشاريع جديدة، وعلى أي حال لم يبنِ استراتيجيته الانتخابية على المشاريع.
أما حملة بن علي يلدريم، فستكون في مقالة لاحقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس