ترك برس
تلقّت شركة "فوريبا" (Foriba) التركية المتخصصة بالفواتير الإلكترونية استثماراتٍ من مجموعة "سوفوس" (Sovos) الأمريكية لتطوير أعمالهما المتعلقة بالحكومة الإلكترونية والنظم والتطبيقات والمنتجات الإلكترونية (SAP)، ومؤخرًا تمّ بيع "فوريبا" بالكامل إلى شركة سوفوس مقابل مبلغ يتراوح بين 60 و80 مليون دولار.
وقد استحوذ صندوق "ريفو كابيتال" الاستثماري المختص بالتكنولوجيا والشركات الناشئة على الإنترنت، على شركة "فوريبا" وشركة المحاسبة السحابية التركية أيضًا "باراشوت".
من جهته، صرح المدير التنفيذي لفوريبا كوراي غولتيكين بهار بأنه سيظل في منصبه بعد صفقة الاستحواذ على فوريبا من قبل سوفوس، وقال: "سوفوس تريد أن تستخدم خبرتنا كمركز لخدمات ما بعد الشراء. وبعبارةٍ أخرى، فإن مجال نشاط وخبرة فوريبا سيتوسّع أكثر. بحلول نهاية العام، سنقومُ بتصدير الحلول التي نستخدمُها إلى 15 دولة أوروبية. وستُتاحُ لنا أيضًا فرصةٌ لتعزيز عملياتنا في الدول الآسيوية مثل فيتنام وتايوان وإندونيسيا".
وقال الشريك الإداري لشركة ريفو كابيتال، جينك بيرقدار، إن صندوق رأس المال الاستثماري الخاص به يستهدف الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا السحابية، مضيفًا أن لديهم فرصة لتحقيق أول اختراقين على التوالي.
وفي إشارة إلى أهمية استثمار رأس المال الأمريكي في هذه الفترة، قال بيرقدار إن النجاح لم يكن صدفة، وتابع: "هذه الاستثمارات هي نتيجة لقرارات تنظيمية مستقرة. لقد كانت عملية الاستحواذ على فوريبا من قبل سوفوس، الشركة الرائدة عالميًّا في هذا المجال، نجاحًا للفريق بأكمله، بقيادة أحمد بيلغان وكوراي بهار. منذ خمس سنوات، أتيحت لنا الفرصة لمتابعة تحول الشركة من شركة برمجيات محلية إلى لاعب عالمي، لقد شهدنا أن هذا النجاح ليس صدفة وأن له ما يبرّره".
وأكّد بيرقدار أن تركيا لديها لوائح أكثر تطوّرًا في نظام الفوترة الإلكترونية من دول جنوب وشرق أوروبا، وأضاف: "تكشف هذه المبيعات مساهمة اللوائح والتحوّل الرقمي في تركيا. لدينا أنظمة أكثر تقدّمًا من بلدان مثل بولندا والمجر وإيطاليا. لقد تجاوز مكتب فوريبا في إيطاليا التوقعات ويستخدمه عملاء SAP. ومن خلال الصندوق الثاني الذي ننشئه حاليًّا، نهدف إلى زيادة استثماراتنا في المنطقة جنبا إلى جنب مع المستثمرين الدوليين".
وقد أثار الاستثمار في فوريبا سؤالًا في ذهن جميع العاملين في القطاع في تركيا هو: "كيف استثمرت الشركة الأمريكية في تركيا دون الاعتماد على الظروف الاقتصادية والسياسية؟"، ويشير تيمور سيرت المحلل في صحيفة ديلي صباح إلى أن أسباب هذا الاستثمار هي:
1) قدرة فوريبا على القيام بأعمالٍ تجاريةٍ على مستوى العالم، وهي أهمّ سبب للاستثمار. أظهرت الأعمال الناجحة للشركة في إيطاليا أن استراتيجية النمو في أوروبا كانت صحيحة. تسعى فوريبا أيضًا إلى النموّ في الجمهوريات التركية.
2) استمرار القرارات التنظيمية التي تسمح بتخصص شركات ناشئة تركية في مجال الفوترة الإلكترونية السحابية. وهنا تتقدم تركيا بكثيرٍ على دول أوروبا الشرقية والجنوبية.
3) خبرة فوريبا في مجال النظم والبرمجيات والمنتجات الإلكترونية (SAP) وخاصة الفوترة الإلكترونية التي دفعت واحدة من أكبر شركات البرمجيات في العالم إلى الاستحواذ عليها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!