ترك برس
دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى إجراء تحقيق جاد حول التوترات والأحداث الأخيرة التي وقعت في خليج عُمان، محذراً من أخذ التطورات مساراً آخر في المنطقة.
جاء ذلك خلال استضافته في الاجتماع الصباحي لمحرري وكالة الأناضول بالعاصمة أنقرة، الجمعة.
وأوضح جاويش أوغلو :" يجب إجراء تحقيق جدي بشأنها (التوترات في خليج عمان) وإلا ستتجه تطورات المنطقة إلى مسار آخر ".
و عن العقوبات الأمريكية ضد إيران قال الوزير التركي : نواصل مباحثاتنا مع الاتحاد الأوروبي وإيران للمشاركة في آلية "إنستكس".
وأنشأت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، آلية إنستكس لتسهيل التجارة مع إيران، وحماية الشركات الأوروبية من العقوبات الأمريكية، بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أُبرم مع إيران 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.
ورغم إنشاء آلية إنستكس في يناير/ كانون ثاني الماضي فإنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد نتيجة للضغوط الأمريكية، ومن المزمع أن تشمل الآلية تجارة الأدوية والمواد الغذائية.
وصباح الخميس، تحدثت وسائل إعلام إيرانية وعمانية، عن تعرض ناقلتي نفط لانفجارات في مياه خليج عمان.
وأعلنت وزارة التجارة اليابانية، أن ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجوم بالقرب من مضيق هرمز، "كانتا تحملان شحنات تتعلق باليابان".
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 16.10 تغ، رجّح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، في تصريح لإعلام محلي، أن تكون إيران وراء الهجوم، لكن وزير خارجية إيران، جواد ظريف، وصف الحادث بأنه أكثر من "مريب"، داعيًا لحوار إقليمي لنزع فتيل التوتر بالمنطقة.
ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض، تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وحملت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في مايو/أيار الماضي، إيران مسؤولية تلك الهجمات.
كما أفضى تحقيق مشترك للسعودية والإمارات والنرويج، إلى أن "دولة تقف وراء التخريب"، دون ذكر اسمها.
من جهتها، وصفت إيران اتهامها باستهداف السفن بأنه "أخبار كاذبة"، نافية أي علاقة لها بتلك العملية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!