محمد قدو أفندي أوغلو - خاص ترك برس
ترأس ولي العهد الامير الحسن بإقليم الفحص - أنجرة (جهة طنجة - تطوان - الحسيمة) يوم الجمعة حفل افتتاح محطتي طنجة المتوسط 2، وهي منصة ستمكن من تحويل الرصيف المينائي طنجة المتوسط إلى ميناء رائد، باعتباره الأكبر في القدرة الاستيعابية للتفريغ والتحميل بالبحر الأبيض المتوسط.
واستهل حفل افتتاح التوسعات الحالية لميناء طنجة المتوسط 2 بعرض شريط مصور يتضمن تصوير وشرح مختلف مراحل إنجاز مشروع التوسعة، لهذا المشروع الحيوي الذي يوفر لمنطقة الشمال بالمغرب دعامة اقتصادية قوية، ومناطق حرة، ستمكن هذه المنطقة من تطوير وتوسيع وزيادة إمكانياتها المتوفرة الغنية وجعلها نموذجا متكاملا في تلك المنطقة.
وسيكون هذا الميناء هو الأكبر في أفريقيا من حيث الطاقة الاستيعابية للحاويات بعد التوسيع، حيث تبلغ ثلاث أضعاف حجمه الحالي فقد كانت الطاقة الاستيعابية 3/47 قبل التوسيع وبناء المحطتين لتبلغ بعد التطوير 9 ملايين حاوية، حسب تصريحات مسؤولي الميناء، أي بقدرة استيعابية إضافية تبلغ 6 ملايين حاوية تقريبا.
ومن المؤمل أن يرتفع حجم البضائع التي تمر عبره إلى 120 مليون طن سنويا، وسيدعم هذا الميناء الجديد والذي بدأ العمل به منذ عام 2007 ولمدة تسع سنوات من العمل لدخول نادي الموانئ العشرين الأهم في العالم من أصل 500 ميناء في أنحاء العالم.
ويأتي أيضا لتعزيز مكانة المغرب في الفضاء الأورو - متوسطي وداخل محيطه المغاربي والعربي، وكذا لتثمين مكانته كقطب للمبادلات بين أوروبا وإفريقيا من جهة، والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة أخرى، وتعزيز دوره المركزي في الوقت نفسه، كشريك فاعل في المبادلات الدولية والمندمج في الاقتصاد العالمي بشكل جيد.
واستطاع ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر مبعثا حقيقيا للاعتزاز، ربط المغرب بـ77 دولة و186 ميناء، مساهما بذلك في تموقع المملكة على الساحة البحرية الدولية، والارتقاء بها من المركز الـ83 إلى المركز الـ17 في ترتيب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
ويشتمل هذا المشروع الهيكلي، من جهة أخرى على عدد من مناطق الأنشطة التي عرفت استقرار أكثر من 912 مقاولة في مجالات الصناعة واللوجيستيك والخدمات، ما مكن من خلق أكثرمن 75 ألف فرصة عمل بصورة مباشرة.
ويشمل هذا البرنامج الذي يندرج في إطار مواصلة الدينامية، التي يقودها صاحب الجلالة تجاه ميناء طنجة المتوسط، زيادة قدرات المعالجة المينائية وتهيئة مناطق تسهيل جديدة لمواكبة نمو الصادرات المغربية الصناعية والزراعية.
وسيعرف زخم التنمية الذي تشهده منطقة شمال المملكة، والتي تعد أرضية غنية بالإمكانيات، دينامية جديدة بفضل البرنامج الطموح لمدينة محمد السادس طنجة - تيك، والتي سيتم تطويرها بانسجام تام مع المشاريع المينائية واللوجيستية لميناء طنجة المتوسط.
ويسعى المغرب من التوسعة الحالية للميناء وجعلها من الموانئ الضخمة العالمية إلى تعزيز اجتذاب الاستثمارات العالمية بحكم قربه من أوروبا وكونه من ضمن إحدى أهم الممرات البحرية العالمية، إضافة إلى توفر الأيدي العاملة الكفوءة المنخفضة السعر مع وجود أمتيازات ضريبية وجمركية متوفرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس