ترك برس
ترك رجلا الأعمال التركيين بلال بييك ومصطفى موهتشو بصمة مميزة في قطاع اللحوم الحلال في الدنمارك خلال أقل من عقدين من الزمان، وتُنسب إليهما الآن قيادة هذا القطاع وتوجيهه في الاتجاه الصحيح.
وصل بييك وموهتشو إلى الدنمارك قبل فترة طويلة من فرضها حظرًا على ذبح الحيوانات قبل صعقها بالكهرباء. ومع زيادة الطلب في سوق اللحوم الحلال، ازدهرت أعمال كل منهما، وأثمرت استثماراتهما بعد أن لبّت الطلب على اللحوم الحلال وأنشآ مذابح محلية لتزويد القطاع بها.
يقول بييك إنه التقى بموهتشو في أوائل العقد الماضي، عندما كان يدير مقهى وكان موهتشو يعمل في مجال الأعمال التجارية. وفي عام 2001 قاما بإنشاء شركة وقرّرا إعادة تقييم استثماراتهما مع نموّ السوق.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال بييك: "لقد خطّطنا أصلًا للنموّ في أعمال الشاورما، ولكن عندما رأينا التحديات التي تواجه الناس في سوق اللحوم الحلال، قرّرنا الاستثمار هناك".
ومع زيادة التحركات التي يقودها الناشطون في مجال الرفق الحيوان لوقف ذبح الحيوانات من دون صعقها بالكهرباء، يسعى رجلا الأعمال التركيين إلى إيجاد وسيلة لإبقاء الطريقة الإسلامية لذبح الحيوانات متاحة للعملاء.
وقد قاما بزيارة المذابح المخصصة للذبح الحلال، وتوفير المساعدة لها على توظيف جزارين المسلمين. وسرعان ما تحول عدد كبير من المذابح إلى طريقة الذبح الحلال بفضل وجود عدد كبير من الجزارين المسلمين، لتلبية الطلب المتزايد على اللحوم الحلال.
ومع رواج الذبح الحلال، انتشرت هذه الممارسة إلى بلدان أخرى في أوروبا من ألمانيا إلى بولندا. وفي هذا الصدد، يقول بييك: "يحظى الجزارون على الطريقة الحلال بشعبية كبيرة في الدنمارك لأنهم يبيعون لحومًا صحية أكثر وذات جودة أعلى".
كما ساعدت توجيهاتهما للجزارين شركتهما أيضًا، التي نمت حصتها في السوق وباتت تملك جزءًا كبيرًا من شركات اللحوم الحلال.
ويتلقّى رجلا الأعمال التركيين الآن طلبات ضخمة على اللحوم من الدنمارك، حتى أن المؤسسات العامة بدأت تتحول إلى شركتهما للحوم الحلال للتعاقد معها. وفي هذا الصدد، يشير بييك إلى أنهم يحصلون على معظم إمدادات اللحوم من الدنمارك ويصنعون قرابة 50 طنًّا من اللحوم يوميًّا في مصنعهما الذي يعمل فيه 50 شخصًا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!