ترك برس
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن القراران المتخذان لدى مجلس النواب الأمريكي ضد بلاده، يشكلان محاولة للانتقام من أنقرة على خلفية إحباطها للمكائد التي استهدفتها في سوريا.
وأضاف في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن توقيت القرارين المذكورين "مثير للانتباه"، مشيراً إلى أن القرارين غير ملزمين بالنسبة لبلاده، إلا أن هذا لا يعني أنها ستغض الطرف عنهما، وفقاً لما نقلته "الأناضول".
وتابع: "كانت هناك محاولات لإنشاء دولة إرهابية هناك (الشمال السوري)، إلا أننا أفشلنا هذه الألاعيب عبر خطواتنا على أرض الواقع في البداية، ومن ثم على طاولة المباحثات مع كل من الولايات المتحدة وروسيا".
وأضاف: "لذلك يحاولون الانتقام منا، وإلا فإنه ليس هناك أي معنى آخر (لقراري مجلس النواب الأمريكي)".
وأفاد أن تركيا أبلغت الجانب الأمريكي بأن القرارات المذكورة بحكم الباطل، واستدعت السفير الأمريكي بأنقرة للخارجية وأبدت له ردة فعلها وتطلعاتها.
وأردف: "القرار الذي هو بحكم الباطل، لن تكون له أية نتيجة أيضًا. إلا أنه مدعاة للعظة والعبرة جراء الحال الذي آلت إليه دولة مثل الولايات المتحدة."
ولفت إلى تواصلهم مع الإدارة الأمريكية على صعيد وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، مضيفا: "هؤلاء أيضا لا يستطيعون فعل أي شيء فيما يخص مجلس النواب، لدواعي متعلقة بالسياسة الداخلية الأمريكية."
وشدد الوزير التركي على أن موقف الإدارة الأمريكية في هذا الخصوص أهم من قرارات مجلس النواب، مستشهدا على اتخاذ البرلمان الألماني قرارات مشابهة، قبل إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تباين مواقفها مع البرلمان وعدم إلزام قرارات الأخير حكومتها.
وتبنى مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، مشروع قانون يصف المزاعم الأرمنية بخصوص "أحداث 1915" بـ"الإبادة الجماعية"، وأخر ينص على فرض عقوبات ضد تركيا بذريعة عملية "نبع السلام".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!