ترك برس
قال المبعوث التركي إلى ليبيا، والنائب البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة، أمر الله إيشلر، إن الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، يحظى بدعم من الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية وروسيا.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية، أشار إيشلر إلى أن الحكومة الشرعية في طرابلس الليبية، والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، حققت منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي نجاحات يشار لها بالبنان، ضد القوات الغازية غير الشرعية التي يقودها حفتر، والتي تهدف للاستيلاء على الحكم بقوة السلاح.
وأوضح إيشلر إلى أن قوات الشرعية أحرزت ميدانيا انتصارات مهمة في ليبيا، أهمها السيطرة على مقر قوات حفتر في غريان (شمال غرب)، إلا أن حفتر أعلن في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن عملية جديدة ضد طرابلس.
وأكّد إيشلر على أن تركيا ستستمر في الوقوف إلى جانب الجهات الفاعلة الشرعية في ليبيا، وأنها تتخذ كل أنواع التدابير لضمان ذلك، وأن أنقرة وبطبيعة الحال، ترى صمت المجتمع الدولي تجاه مستخدمي الوسائل غير القانونية للسيطرة على الحكم، وأعمالهم التخريبية ضد الحكومة الشرعية.
وشدد إيشلر على أن تركيا سوف تواصل دعم ليبيا، بناءً على طلب الحكومة الشرعية وبموجب القانون الدولي، وأن التعاون الوثيق والمتبادل بين تركيا وليبيا يزداد يوما بعد يوم، ومن المتوقع أن يزداد أكثر في المستقبل.
وشدد إيشلر على أن الحكومة الليبية برئاسة فايز السراج، هي حكومة شرعية معتمدة من جميع الجهات الدولية الفاعلة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن حفتر هو "فاعل غير شرعي" وفقًا للاتفاق السياسي الليبي الذي جرى برعاية الأمم المتحدة ووضع إطارًا للحل السياسي في ليبيا.
وذكر إيشلر بتصريح سابق للممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، والذي قال فيه إن "ليبيا منقسمة على نفسها"، مشيرًا أن الحل هو حماية الشرعية في ليبيا ودعمها.
كما أوضح إيشلر أن بعض الجهات الإقليمية والدولية تواصل دعم حفتر، مذكرًا بتصريح سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد خلاله على أن الخروج عن الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لا يتماشى مع وقائع وروح القرن الحادي والعشرين.
كما شدد إيشلر على أن تركيا تقف في ليبيا إلى جانب السلطة المدنية والشرعية المعترف بها دوليًا ومن قبل الأمم المتحدة، وأن الهجمات الأخيرة لقوات حفتر ضد طرابلس تهدف لزيادة حجم الدعم غير القانوني الذي تتحصل عليه تلك القوات.
وأضاف: يعرف العالم بأسره أن الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية وروسيا قدمت الدعم لحفتر. ومؤخرًا شهدنا مشاركة شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة الروسية في العمليات القتالية في ليبيا من أجل تحويل المعادلة العسكرية لصالح حفتر.
كما أكد إيشلر على أن تركيا تواصل الوقوف إلى جانب السلطة الديمقراطية والمدنية في ليبيا، بموجب القانون الدولي، وأن الأطراف التي تعقد الأمل على الحلول العسكرية، هي الأطراف التي لا تؤمن في وحدة مصير شعوب هذه المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!