ترك برس
وقّعت شركة غوغل العملاقة للتكنولوجيا اتفاقية مع شركة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرائدة في تركيا تورك تيليكوم لنقل خوادمها داخل تركيا، وفقًا لتقرير صدر في 17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من إعلان غوغل أنه لن يقدم خدمات لهواتف أندوريد الجديدة التي سيتمّ إصدارها في البلاد بسبب نزاعٍ مع هيئة المنافسة التركية.
تمّ توقيع الصفقة بين غوغل وتورك تيليكوم لنقل الخوادم إلى ثمانية مراكز بيانات في جميع أنحاء تركيا، وفق ما ذكرته صحيفة خبر تورك اليومية الناطقة باللغة التركية.
وأضافت الصحيفة أن التقييمات الفنية الأولية تجري الآن ومن المتوقع الانتهاء من تركيب الخوادم في العام المقبل.
الهدف من ذلك هو إدارة 50 في المئة من حركة مرور بيانات غوغل في تركيا عبر هذه الخوادم في عام 2020. ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 80 في المئة في مراحل لاحقة.
ويُقال حسب الصحيفة إن عملية جلب الخوادم إلى تركيا لم تتأثر بالنزاع بين غوغل وهيئة المنافسة التركية.
وقد صرحت غوغل في بيان لها بأنها أبلغت شركاءها التجاريين الأتراك بأنها لن تكون قادرة على العمل معهم على هواتف أندرويد جديدة ليتمّ إصدارها في تركيا بعد أن قرّر مجلس المنافسة التركي أن التغييرات التي أجرتها غوغل على عقودها غير مقبولة.
وفي عام 2018، طلبت هيئة المنافسة التركية من غوغل تغيير اتفاقيات توزيع البرامج الخاصة بها للسماح للمستهلكين باختيار محرك بحث مختلف لأجهزة أندرويد الخاصة بهم. وكانت يانديكس الروسية المنافسة لغوغل هي السبب وراء إثارة ذلك الطلب.
مُنِحت غوغل ستة أشهر لإجراء تغييرات لاستعادة المنافسة وتمّ فرض غرامة مالية بقيمة 93 مليون ليرة تركية (تعادل 15.6 مليون دولار) على انتهاكها لقانون المنافسة من خلال مبيعات برامجها على أجهزة الموبايل.
وقد قررت هيئة المنافسة في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر أن التغييرات التي أجرتها غوغل في عقودها مع شركائها التجاريين تماشيًا مع مطالب الهيئة لم تكن كافية لأنها لا تزال لا تسمح بإجراء تغييرات على محرك البحث الافتراضي.
أضافت غوغل أن المستهلكين سيكونون قادرين على شراء موديلات الأجهزة الحالية وسيكون بإمكانهم استخدام أجهزتهم وتطبيقاتها بشكلٍ طبيعي. وقالت إن خدماتها الأخرى لن تتأثر، مضيفةً أنها تعمل مع السلطة لحلّ القضية.
استمرّت الجهود المبذولة لجلب خوادم فيسبوك وغوغل، والتي يُذكر أنها تشكل نحو 75 في المئة من حركة الإنترنت في تركيا، لبعض الوقت.
وذكرت تقارير أن خوادم فيسبوك انتقلت مؤخرًا عبر الإنترنت في مركز تورك تيليكوم في منطقة أتاكوي في إسطنبول، لتوفير خدمة أسرع وأعلى جودة. حاليًّا، فإن 60 في المئة من حركة مرور بيانات فيسبوك داخل البلاد تتمّ إدارتها من هذه الخوادم.
ويعني نقل خوادم غوغل داخل البلاد الحدّ الأدنى من زمن الوصول للمستخدمين بالإضافة إلى تقليل مخاطر الهجمات الإلكترونية الخارجية وتقليل مشاركة بيانات المستخدمين مع مصادر خارجية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!