ترك برس
نشرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، تقريراً يلخص الوضع ومستجداته في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تزامناً مع تصعيد قوات النظام المدعومة روسياً وإيرانياً، في المنطقة.
وذكر التقرير أن الجيش التركي يعمل على اتخاذ خطوات للحيلولة دون تهجير 4 ملايين سوري في إدلب شمال غربي سوريا وتأمين جو من الأمان النسبي لهم، بينما يواصل النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران استهداف المدنيين في إدلب بالقصف.
كما تقوم تركيا عبر بذل مساعي عسكرية ودبلوماسية بالعمل على وقف العنف والتهجير في المنطقة.
والإثنين، استشهد 7 جنود أتراك ومدني، جراء قصف مدفعي مكثف للنظام السوري في محافظة إدلب.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن القوات التركية ردّت فورا على مصادر النيران.
وأضاف البيان، أن القوات التركية موجودة بالمنطقة لمنع نشوب اشتباكات في إدلب، وأن النظام السوري أطلق النار ضدها رغم أن مواقعها كانت منسقة مسبقًا.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
واستعرضت "الأناضول" الأوضاع بإدلب، في 10 أسئلة هي كالتالي:
1- أين تقع إدلب؟
تقع محافظة إدلب التي يسكنها 4 ملايين شخص شمال غربي سوريا، حيث تحاذيها من الشمال في الجانب التركي من الحدود ولاية هاطاي التركية.
2- ماذا يفعل الجنود الأتراك في إدلب؟
تسببت هجمات النظام وروسيا وإيران بهروب جماعي لسكان إدلب باتجاه الحدود التركية، وتحاول تركيا أن تؤسس وضعا آمنا لتمنع حدوث نزوح بالملايين في المنطقة، لذلك تعمل على تفعيل نقاط المراقبة التابعة لها وتحقيق وقف لإطلاق النار.
3- ما هو المستند القانوني الذي تمركزت بموجبه القوات التركية في إدلب؟
يأتي تمركز الجيش التركي في إدلب بموجب اتفاق استانة الذي جمع إلى جانب تركيا كل من روسيا وإيران كضامنين للنظام السوري.
4- ماذا تفعل كل من روسيا وإيران؟
بدلا من الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتاها مع تركيا لوقف التصعيد بوقف هجمات قوات النظام السوري تقومان بتقديم دعم مباشر له.
5- إلى ماذا يسعى النظام السوري في إدلب؟
يعمل النظام السوري بدعم من إيران وروسيا على تهجير جميع سكان إدلب باتجاه الحدود التركية ويستهدف لأجل ذلك المدنيين والأحياء السكنية ويصف سكان إدلب بالإرهابيين رغم أن معظمهم قام سابقا بتهجيره من مناطق أخرى والتجؤوا بأرواحهم إلى المحافظة الشمالية.
6- ماذا تفعل إيران في إدلب؟
تقوم إيران بتوجيه المجموعات الإرهابية المكونة من مرتزقة إيرانيين وأفغان وباكستانيين لاستهداف المدنيين وقتال فصائل المعارضة السورية في إدلب.
ويؤمن عناصر هذه المجموعات وعددهم بالآلاف بأنهم يخوضون "حرباً مقدسة" وفق معتقدهم المذهبي.
7- ما هو عدد النازحين في إدلب؟
بلغ عدد النازحين من إدلب إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية نحو مليوني نازح منهم مليون و640 ألف نازح خلال عام 2019 وحده.
8- لماذا استهدف نظام الأسد الجنود الأتراك؟
يرى النظام السوري أن وجود الجيش التركي على الأرض سيحول دون تهجير سكان إدلب ولذلك يريد خروجه من سوريا كي يستفرد بالشعب السوري.
9- كيف ردت تركيا على استهداف النظام لجنودها؟
قامت القوات التركية المتمركزة في إدلب باستهداف مواقع النظام بأكثر من 100 قذيفة هاون ومدفعية وحيدت 76 عنصراً للنظام.
10- كيف تعزز تركيا وجودها في إدلب؟
تقوم تركيا بإرسال تعزيزات كبيرة مؤلفة من جنود ودبابات وعربات مدرعة إلى إدلب عبر مدينة ريحانلي التابعة لولاية هاطاي التركية.
وتذهب تلك التعزيزات إلى نقاط المراقبة التركية في المنطقة فيما يحلق الطيران التركي في أجواء إدلب بالتنسيق مع روسيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!