ترك برس
تناول مقال في صحيفة فزغلياد الروسية أبعاد الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أوكرانيا وتصريحاته حول شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بطريقة قانونية إلى أراضيها.
وفي مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، المطلة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء غير قانوني قاطعه تتار القرم.
ومنذ قرار الضم، اشتكت أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية، فيما طالب البرلمان الأوروبي، روسيا بوقف الظلم الممارس بحق التتار في شبه الجزيرة.
كاتب المقال فاسيلي ستوياكين، زعم أن أردوغان يسعى من خلال خطواته مع أوكرانيا، إلى امتلاك أدوات إضافية لممارسة الضغط على روسيا ومساومتها عند اللزوم. وفق وكالة "RT".
وقال: "يبدو أن اهتمام كييف بالتواصل مع أنقرة أمر سياسي بالدرجة الأولى. وقد تلقت القيادة الأوكرانية بإيجابية كبيرة تصريح أردوغان بخصوص شبه جزيرة القرم".
وتابع: "لكن هذا ما يبدو في الظاهر. ففي الواقع، زيلينسكي، على الرغم من أنه يحاول نسخ خطاب بوروشينكو في السياسة الخارجية، إلا أنه ليس بوروشينكو.
فهو مؤدلَج بدرجة أقل بكثير، والاقتصاد يشغله أكثر. بالطبع، يحاول زيلينسكي إقناع أردوغان بتقديم استثمارات، لكن الأخير لن يقدّم شيئا، على الأقل الآن"، حسب زعمه.
يدعي كاتب المقال أن أردوغان لا يستطيع إعطاء زيلينسكي ما يريد، لكنه يستطيع الحصول على ما يحتاج إليه. "فهو يحتاج إلى منصة للضغط على روسيا في قضايا سياسية بحتة".
من ناحية أخرى، أشار المقال إلى أن "مهمة أردوغان الأكثر أهمية تتمثل في تشكيل مثل هذه العلاقات الخاصة مع موسكو وكييف من أجل امتلاك إمكانية لعب دور الوسيط بينهما. والمساومة على حصته".
والاثنين الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في العاصمة كييف، أن بلاده ستواصل دعم سيادة أوكرانيا ووحدة ترابها.
وقال أردوغان " أوكد أن دعمنا سيستمر بنفس الشكل لسيادة أوكرانيا ووحدة ترابها بما في ذلك القرم". وأضاف أن بلاده تتابع عن كثب وضع تتار القرم، وأنها ستواصل تقديم الدعم لهم بالتعاون مع السلطات الأوكرانية.
وجدد الرئيس التركي رفض بلاده الاعتراف بضم روسيا لجزيرة للقرم قائلا "أود التأكيد مجددا على عدم اعتراف تركيا بالضم غير الشرعي للقرم".
وأعرب عن دعم تركيا للجهود المبذولة لإنهاء الأزمة الإنسانية في المنطقة، مضيفاً أنهم سيواصلون تقديم أفضل ما لديهم من أجل السلام والاستقرار في المنطقة ومن أجل رفاهية الشعب الأوكراني.
وأشار أن بعثة المراقبة الخاصة في أوكرانيا والتابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوربية تلعب دوراً هاماً في أوكرانيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!