محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
لم يكن ينقصنا سوى أن يعتبر رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي، تركيا تهديدًا على شمال قبرص.
هذا ما حصل في نهاية المطاف..
قبرص اليونانية: تصريحات شحاعة
في حوار أجرته معه صحيفة الغارديان البريطانية قال مصطفى أقنجي إن ضم شمال قبرص إلى تركيا هو أمر "مخيف" على غرار ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
بطبيعة الحال، نشرت وسائل الإعلام في قبرص اليونانية الخبر تحت عنوان "تصريحات شجاعة من مصطفى أقينجي".
مصطفى أقنجي، وهو مرشح للاتنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 26 إبريل نيسان القادم بشمال قبرص، قال خلال حواره مع الغارديان إن مسألة ضم شمال قبرص إلى تركيا تخالف مصالح هذه الأخيرة نفسها.
وأضاف: "لن أكون طيفور سوكمان آخر". وطيفور سوكمان كان رئيس دولة هاطاي إبان الانتداب الفرنسي، وهو من وافق على ضم ولاية هطاي إلى تركيا عقب استفتاء شعبي أجري عام 1939.
ردود الأفعال على تصريحات أقنجي
أول من رد على تصريحات أقنجي كان النائب في برلمان شمال قبرص برتان زار أوغلو، الذي تعود أصوله إلى محافظة هاطاي.
وقال زار أوغلو: "طيفور سوكمان ليس شخصًا يمكنكم أن توجهوا أو تحاولوا توجيه الإساءة إليه باستخدام لغة سياسية".
زعيم حزب الحركة القومية: على أقنجي أن يستقيل
من جانبه، طالب دولت باهشلي زعيم حزب الحركة القومية التركي، أقنجي بالاستقالة من رئاسة شمال قبرص فورًا.
وقال باهشلي: "الاستقالة من الرئاسة فورًا وإعادة الأمانة إلى إرادة أتراك قبرص هي مسؤولية خطيرة لا مندوحة عنها.
على أقنجي وأنصاره ألا ينسوا بأن قبرص تركية وستبقى كذلك. لن تمحى دماء الشهداء التي أريقت في جبال بيش بارماك بأي شكل من الأشكال.
لن نسمح بانتهاك أمانات أجدادنا المقدسة. أملنا وتمنينا الوحيد هو أن يتصرف مصطفى أقنجي بشرف وكرامة وأن يستقيل من منصبه".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس