ترك برس
قال رئيس وزراء باكستان عمران خان، إن تاريخ علاقات بلاده مع تركيا، تعود إلى فترة "حركة الخلافة" التي نشأت لتقديم الدعم للدولة العثمانية، في وجه الهجمات التي كانت تتعرض لها من جهات عدة.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول للأنباء، قبيل زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى إسلام أباد، يوم الخميس 13 فبراير/شباط الجاري.
وأضاف خان أنه سيلتقي رجال أعمال وفعاليات تجارية ومستثمرين أتراك، في إطار زيارة الرئيس أردوغان، إلى إسلام أباد، معرباً عن شكره لتركيا والرئيس أردوغان، على التضامن الذي أظهراه تجاه قضية كشمير.
وأوضح أن البلدان يعملان الآن"عن كثب على تطوير العلاقات التجارية بين البلدين فضلًا عن مواقفنا المشتركة من كشمير."
وتابع قائلاً: "باكستان ممتنة للرئيس أردوغان على التضامن الذي أظهره في الأمم المتحدة مع قضية كشمير، والمواقف المناهضة للإجراءات العنصرية والفاشية للحكومة الهندية. علاقاتنا مع تركيا تتطور بشكل قوي في جميع المجالات. والسبب الذي جعلنا ممتنين للرئيس أردوغان، يتمثل في كونه ندد في كلمته باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بالخطوات التي اتخذتها الهند وبالانتهاكات التي ارتكبتها فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان."
وفيما يتعلق بتاريخ علاقات البلدين، قال عمران خان إن "علاقات السكان الذين يعيشون اليوم في هذه البقعة الجغرافية التي نسميها باكستان تعود إلى فترة "حركة الخلافة" التي بدأت عام 1920، وتأسست هذه الحركة لوقف الهجمات التي تعرضت لها تركيا من كل حدب وصوب في تلك الفترة، التي عمل فيها سكان هذه المنطقة ومسلمو الهند على جمع الأموال لمساعدة تركيا، التي كانت تكافح ضد هجمات عدة بلدان أوروبية."
وأضاف: "لا يزال الشعب التركي ممتنًا لتلك المساعدات التي وصلته في أصعب لحظات تاريخه. إن أسس هذه العلاقة الودية بين البلدين الشقيقين تنبثق من هذه الذكرى الخالدة."
وحول زيارة أردوغان إلى بلاده قال رئيس الوزراء الباكستاني إنهم سيقومون بتنظيم "لقاءات لأعضاء الوفد التركي مع نظرائهم الباكستانيين. هدفنا تحسين العلاقات التجارية بين البلدين. فبإمكان باكستان وتركيا إجراء تعاون وثيق في مجالات مثل التعدين."
واستطرد: "باكستان بلد غني بالمعادن ولديه مناجم مثل الذهب والنحاس والفحم، لكننا نواجه صعوبات في مجال التنقيب والاستخراج. عندما يصل أردوغان، سنناقش التعاون في مجالات متعددة. ذلك أن بلادنا عاقدة العزم على الاستفادة من التطور التكنولوجي الذي حققته تركيا. سنعقد اجتماعًا لمناقشة جميع جوانب علاقاتنا الاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك، سنناقش أيضًا القضايا الاستراتيجية والدبلوماسية."
وعلى الصعيد السياحي قال خان إنه أجرى رحلة مع أسرته إلى إسطنبول قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء، مضيفاً: "لقد أحبّ أبنائي إسطنبول كثيرًا. إسطنبول هي واحدة من أقدم المدن في العالم، وهذه العراقة تجذب بطبيعة الحال الكثير من الاهتمام لاسيما وأن هذه المدينة كانت حاضرة الإمبراطورية الرومانية الشرقية (بيزنطة) والدولة العثمانية."
وأردف: "في المقابل، هناك الكثير مما يمكن رؤيته في باكستان. تركيا دولة متقدمة جدا من الناحية السياحية، ونحن لسنا كذلك في هذا المجال. لكن باكستان بلد ذو جوانب متميزة. يمكنك رؤية مناخات مختلفة في نفس الوقت في بلدنا، كما لدينا مقومات مهمة من حيث السياحة الدينية. حيث يحتوي بلدنا على آثار لحضارة السند، وهي واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ، كما تضم باكستان أعلى قمم في العالم (17 من أصل 50 أعلى قمة بالعالم). نحن نعمل على تعريف الشعب التركي بهذه الجوانب المهمة من باكستان، في إطار مشاريعنا التي تهدف إلى تحسين قطاع السياحة في بلدنا."
هذا ويعتزم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إجراء زيارة رسمية، الخميس 13 فبراير/شباط الحالي، إلى باكستان، على رأس وفد من رجال الأعمال وممثلي المؤسسات التجارية وثلة من المستثمرين.
زيارة أردوغان إلى باكستان، والتي ستستغرق يومين، سيرافقها فيها قرابة 70 من رجال الأعمال الأتراك، وستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات، ومناقشة سبل تطوير التعاون بين أنقرة وإسلام أباد، في مجالات عدة، وعلى رأسها التجارة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!