ترك برس
نشرت السفارة الروسية في أنقرة على صفحتها في موقع "تويتر"، تغريدة عبر موقع "تويتر"، عن تصريحات أمريكية حول التطورات في إدلب، والدعم الأمريكي للميليشيات الإنفصالية شمالي سوريا، وقالت مخاطبة المواطنين الأتراك "نترك التقدير لكم".
وتتضمن الصورة الأولى المرفقة مع التغريدة، تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حول استشهاد الجنود الأتراك في محافظة إدلب السورية، والذي قاله إن بلاده تقف بجانب تركيا، حليفها في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
أمّا الصورة الثانية، فتضمنت معلومات أعدتها وكالة الأناضول الرسمية في تركيا حول الدعم العسكري الضخم الذي تقدمه الولايات المتحدة لميليشيات وحدات حماية الشعب "YPG" شمالي سوريا، رغم أنها مصنفة في قوائم الإرهاب.
وكتبت السفارة الروسية في تغريدتها خاطبة المواطنين الأتراك "نترك التقدير لكم"، في إشارة إلى ازدواجية المعايير التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الإطار.
لكن الناشطين الأتراك ردّوا على السفارة الروسية بكثافة عبر صور وتصريحات للمسؤولين الروس وهم يعبرون عن دعمهم للميليشيات الإنفصالية ذاتها.
وفي وقت سابق، أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، رفضهما استهداف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في اجتماع مغلق عقد الأربعاء في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستغرق ساعة ونصف، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وأضاف البيان أن الطرفين أكدا رفضهما استهداف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب. وفق وكالة الأناضول التركية.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن حل الأزمة المتفاقمة في إدلب، وفقًا للبيان الذي أكد عزم تركيا على حماية جنودها والمدنيين في إطار الاتفاقات المبرمة حول إدلب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قوات النظام السوري والقوات الروسية المتعاونة معه والميليشيات المدعومة من إيران تستهدف المدنيين في إدلب بشكل مستمر وتنفذ بحقهم المجازر وتسفك دماءهم.
وأردف: "إن الهدف من ذلك هو إخلاء المنطقة بالكامل من خلال إجبار سكانها على التحرك نحو حدود بلدنا ومن ثم احتلال المنطقة بسهولة. نحن عازمون على إخراج النظام إلى خارج حدود مذكرة سوشي، بمعنى آخر إلى ما وراء نقاط المراقبة، وذلك بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري".
واستدرك: "لهذا سنقوم بكل ما يلزم بريًا وجويًا دون أدنى تردد أو تراجع أو مماطلة. وسنتخذ الخطوات اللازمة للقيام بما يتعين علينا القيام به فورًا دون انتظار نتائج الاجتماعات التي لا تنتهي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!