ترك برس
أشار خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، رسلان محمدوف، إلى وجود عوامل تردع موسكو وأنقرة عن القيام بإجراءات راديكالية على الجبهة السورية.
وبحسب مقال بصحيفة "أرغومينتي إي فاكتي"، يرى محمدوف، أن خطر التصعيد ممكن دائما، لكن على الأرجح سيحاول الجانب التركي التغلب على الخلافات مع روسيا في سوريا، لمجرد أن هناك عددا كبيرا من المشاريع المشتركة الأخرى التي يناقشها الجانبان.
وأوضح أنه تم استثمار قدر كبير من المال والجهد، في ""إس-400، والسيل التركي، ومحطة أكويو للطاقة النووية. وهناك رغبة في استكمال هذه المشاريع. لذلك، فإن هذا سوف يردع موسكو وأنقرة عن القيام بإجراءات راديكالية على الجبهة السورية.
وتابع: "رغم ذلك، بالطبع، هناك إمكانية لضغوط من تركيا على سوريا. وسوف تتمثل في دعم الجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش الحكومي". وفق ما أوردت وكالة "RT".
ووفقا لمحمدوف، فإن أي "عملية انتقامية" تركية على مقتل الجنود الأتراك ستقتصر على إدلب. و"من المرجح أن تظل تلك الأراضي التي تشغلها القوات السورية بالفعل تحت سيطرتها".
وأردف: "على أية حال، فإن المعركة الرئيسية من أجل سوريا ستحدث الآن، ولكن ليس في إدلب، إنما في مكاتب السياسيين".
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، إنه "لا يصح الحديث عن نزاع بين موسكو وأنقرة، إنما عن حدود التعاون الثنائي".
وبحسب مارداسوف، فإن توعّد أنقرة الرسمية بشن عملية في إدلب وفي الشمال الشرقي من سوريا يمكن أن تكون محاولة لرفع الرهان في محاولة الوصول إلى حل وسط مقبول.
أما نوايا روسيا، فمسألة مختلفة. فـ "من ناحية، تحاول موسكو تحقيق توازن في العلاقات مع دمشق وأنقرة؛ ومن ناحية أخرى، يبدو أنها دفعت عمداً إلى القيام بأعمال نشطة في إدلب للخروج من الوضع المتعثر في شرق سوريا، حيث هناك احتمال كبير للنزاع بين التحالف الموالي لسوريا، ممثلا بدمشق وموسكو والتشكيلات الموالية لإيران، من جهة، والأكراد والمعارضة، من الجهة الأخرى.
مفهوم تماما أن على الأتراك، إذا قرروا القيام بعملية كبيرة في إدلب، غربلة المعارضة، بتصفية المتشددين غير القابلين للسيطرة وإعادة هيكلة هيئة تحرير الشام"، يقول مارداسوف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!