ترك برس
نشرت شبكة "يو إس نيوز آند وورد ريبورت" الأمريكية، تقريرًا سلطت فيه الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون السوريون قرب الحدود السورية التركية، مع اشتداد هجمات النظام، نقلت فيه عن محللين أن الدبلوماسية التركية الروسية هي مفتاح تخفيف حدة العنف الذي يغذي زيادة أخرى في عدد اللاجئين.
وقال آرون لوند، الزميل في مركز "ذا سنتشري فاونديشن" (The Century Foundation)، إن رد الفعل التركي على مقتل جنود أتراك في قصف قوات النظام كان جزئيًا، لكنه يظهر أيضًا المخاوف التركية من أزمة اللاجئين الجديدة التي تضغط على الحدود.
وأضاف أنه: "يوجد بالفعل ثلاثة ملايين ونصف مليون سوري في تركيا، والرأي المحلي لا يرحب بقبول مزيد من اللاجئين. ولذلك فإن أردوغان ليس لديه مجال كبير للمناورة، فهو يحتاج إلى وقف سريع لإطلاق النار".
بدورها لفتت الشبكة إلى أن "تصعيد العنف في إدلب يمثل أيضًا ضربة لآمال الرئيس التركي أردوغان في إقناع المجتمع الدولي بدعم خطط إعادة اللاجئين إلى "المناطق الآمنة" في شمال سوريا. وقد قدم خطوة لهذا الاقتراح في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف في كانون الأول/ ديسمبر الماضي".
وأشارت الشبكة إلى أن إدلب كانت وجهة كثير من السوريين غير الراغبين في العيش تحت حكم النظام بعد أن استرد جيش النظام السوري مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك حلب والغوطة الشرقية.
والآن فر الكثير منهم مرة أخرى، في ظل قتال عنيف وهجوم جوي من النظام السوري وروسيا أصاب الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس. مع إغلاق الحدود التركية الآن، يعيش الكثيرون في مخيمات مكتظة على الجانب السوري من الحدود في ظروف مأساوية.
وقال لوند إن "علاقة أردوغان مع روسيا متوترة بالنظر إلى أن موسكو سبق أن تفاوضت على اتفاقات وقف إطلاق النار نيابةً عن النظام السوري، لكنها تدعم الآن مرة أخرى هجومًا على المنطقة المحمية بتركيا".
ولكن الخبير أشار إلى أن الدبلوماسية التركية الروسية ستحدد على الأرجح مسار الأحداث.
وأوضح بالقول: "هناك محادثات سرية تجري باستمرار بين البلدين. وأعتقد أن بوتين وأردوغان قلقان من أن الوضع قد يخرج عن السيطرة. لقد أقاما علاقة غريبة متوترة، لكنها أيضًا متبادلة المنفعة، ولا يريد أي منهم أن يدع إدلب تدمر ذلك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!