ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا تخوض قتالًا ملحميًا في سوريا، وهو أمر بالغ الأهمية ليس فقط بالنسبة لأمن الحدود التركية فحسب ولكن أيضًا من أجل أمن وسلام مواطنيها البالغ عددهم 83 مليونًا.
وخلال كلمة في البرلمان التركي، أضاف أردوغان "نحن نرد بقوة على كافة المضايقات التي تستهدف منطقة عمليتنا. إننا نعرب بصراحة في كل مناسبة عن أنه سيتعين علينا في هذه المناطق أن نتولى أمورنا بأنفسنا إذا فشلت الدول المعنية في معالجة المخاوف الأمنية لتركيا".
وتابع: "نحن ندخل الأيام الأخيرة حتى ينهي النظام عداءه ويتراجع إلى الحدود المحددة في مذكرة سوتشي. كما أننا نطلق تحذيراتنا الأخيرة في هذا السياق".
وأكد الرئيس أردوغان أن المحادثات التي جرت على أرض الواقع وكذلك في تركيا وروسيا لم تحقق حتى الآن النتائج المرجوة.
وأردف قائلًا: "على الرغم من استمرار المحادثات، فمن الواضح أن المرحلة التي توصلنا إليها حاليًا بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب. إن تركيا مستعدة تمامًا لتنفيذ خطط عملياتها المتعلقة بإدلب".
وزاد: "كما قلنا بالعمليات السابقة بشأن هذه المسألة نكرر ونقول إننا قد نأتي ذات ليلة على حين غرة. لكي نكون أكثر دقة أصبحت عملية إدلب الآن مجرد مسألة وقت قد تنطلق في أي لحظة".
وشدّد على أنه "لن نتخلى عن إدلب لصالح النظام الذي لا يزال غير قادر على فهم تصميم تركيا في هذا الصدد، ولا لأولئك الذين يشجعونه".
ومضى يقول: "نحن لا ننوي بأي حال تحمل العبء الإضافي الذي ستفرضه التطورات في المنطقة على بلدنا. كما أننا عاقدون العزم على جعل إدلب منطقة آمنة بالنسبة لتركيا ولسكان المحافظة مهما كلف ذلك".
والثلاثاء، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن حدود المناطق خالية الصراع في إدلب تم تحديدها وهي واضحة للجميع. "لقد اتفقنا بشأنها قبل عامين. كما أن نقاط المراقبة التركية مكانها واضح ومتفق عليه".
وأضاف: "تم الاتفاق على وضع 12 نقطة مراقبة تركية وتم تحديد أماكنها بشكل صريح. أؤكد أنه لا يمكننا قبول فرض شروط ومتغيرات جديدة لا تتوافق مع ما اتفقنا عليه من قبل".
وأوضح أن "أولويتنا هي الالتزام بشروط اتفاقية سوتشي وتطبيقها على الأرض. ثانيًا أم جنودنا في نقاط المراقبة. ثالثًا أوضاع المدنيين واللاجئين. أما رابعًا فهي مرحلة الحل السياسي التي تتعرض يستمر النظام في انتهاكها لمحاولة منع تحقيقها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!