ترك برس
انخفضت حركة الطيران في جميع أنحاء أوروبا بنسبة 2.6 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ في شباط/ فبراير الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا، في حين حلّت شركة الخطوط الجوية التركية في المرتبة الثالثة من خلال ألف و193 رحلة جوية بين أفضل 50 شركة طيران لا تزال رحلاتُها مستمرّة.
وفي غضون ذلك، احتلّت شركة طيران "بيغاسوس" ذات الميزانية المحدودة، المرتبة الـ13 في نفس الفترة.
ومن بين المطارات الـ50 التي سجّلت أعلى حركة طيران، حلّ مطار إسطنبول الضخم في الجانب الأوروبي بالمرتبة السادسة من خلال 540 رحلة يومية، بينما نال مطار صبيحة غوكتشين في الجانب الآسيوي المرتبة 15 مع 296 رحلة يومية.
تُعدُّ الخطوط الجوية من أكثر القطاعات تأثرًا بالوباء، حيث أوقفت العديدُ من الدول رحلاتها في محاولةٍ لمنع انتشار الفيروس. وقد أغلقت عدةُ دول أوروبية، والتي أصبحت الآن مركز الوباء الذي ظهر أولًا في الصين في أواخر العام الماضي، عددًا من مدنها وحدّدت حرية الحركة وأغلقت الحدود.
وفي شباط/ فبراير الماضي، انخفضت حركة الطيران بين الصين وأوروبا بنسبة 61 بالمئة مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا لبيانٍ نشرته وكالة الأناضول الخميس الماضي استشهد ببياناتٍ من "وكالة سلامة الملاحة الجوية" الأوروبية (EUROCONTROL).
وكان هناك انخفاضٌ بنسبة 19.9 بالمئة في الرحلات المتبادلة مع هونغ كونغ، وبنسبة 16.4 بالمئة في الرحلات بين أوروبا وإيران.
وكشف التقريرُ عن أكثر الدول تأثرًا بإيقاف الرحلات الجوية مع الصين، لتأتي ألمانيا أولًا مع أكبر انخفاضٍ في الرحلات بنسبة 19 بالمئة، تليها المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا، بنسبة 15 بالمئة و14 بالمئة و5.6 بالمئة على التوالي.
وكانت تركيا أيضًا من الدول التي شهدت انخفاضًا في حركة الطيران مع الصين، ومع الشرق الأوسط كذلك.
وبالنظر إلى التطورات السلبية التي تواجه شركات الطيران، قالت “لوفتهانزا” الألمانية إن قطاع الطيران قد لا يستمرّ بدون مساعدة الدولة إذا استمرّ وباء كورونا لفترةٍ طويلة.
وقامت الشركة بخفض سعتها، وتقليص وقت العمل، وعلقت أرباحها قائلةً إن من المستحيل التنبّؤ بتأثير الفيروس على الأرباح.
ومع تعمق الاضطراب الذي يعصف بشركات الطيران، منحت الشركة الأسترالية “خطوط كانتاس الجوية” يوم الخميس الماضي إجازة لمعظم موظّفيها البالغ عددهم 30 ألف موظف، كما تقوم الهند بتجهيز 1.6 مليار دولار لمساعدة شركات الطيران.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “لوفتهانزا" كارستن شبوهر: "انتشار فيروس كورونا وضع الاقتصاد العالمي بأكمله وشركتنا كذلك في حالة طوارىء غير مسبوقة. في الوقت الحاضر، لا يمكن لأحدٍ التنبّؤ بالعواقب".
وقامت "لوفتهانزا"، التي تمتلك أيضًا الخطوط الجوية السويسرية الدولية والخطوط النمساوية وخطوط بروكسل الجوية، بتخطيط 140 رحلة إغاثة لإعادة المواطنين الذين تقطّعت بهم السبل في ما عملية وُصفت بأنها الأكبر من نوعها.
وقال شبوهر: "بالإضافة إلى ذلك، نحن نبذل قصارى جهدنا للمساعدة في ضمان عدم انهيار سلاسل التوريد لبضعة آلاف من الشركات من خلال تعبئة سعة إضافية لنقل الشحن الجوي".
وقد أجرت "لوفتهانزا" بالفعل محادثاتٍ مع الحكومة الألمانية بشأن توفير السيولة، بما في ذلك القروض الخاصة من بنك التنمية الحكومي (KfW).
وبحسب شبوهر، فكلما طالت هذه الأزمة زاد احتمالُ عدم ضمان مستقبل الطيران بدون مساعدة الدولة.
وأضاف أن "لوفتهانزا" ستوقف رحلات المسافات الطويلة من ميونيخ في الوقت الحالي، وستقدم رحلات طويلة المدى من فرانكفورت فقط، معلنًا عن تخفيض رحلات الركاب بنسبة 95 بالمئة بشكلٍ عام.
وسيتمُّ إيقاف حوالي 700 طائرة تابعة لشركة "لوفتهانزا" من أصل 763 طائرة مؤقتًا. وقد يتمّ إعادة إطلاق بعض طائرات الركاب من أجل الشحن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!