ترك برس

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بعض الزعماء الغربيين يجد صعوبة في التصديق عندما يبلغهم بأن تركيا تقدم الرعاية الصحية والعلاج لـ1.5 مليون مواطن في المنزل بطريقة مجانية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان اليوم الإثنين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (تليكونفرانس) خلال افتتاح مدينة باشاك شهير الطبية في ولاية إسطنبول، وحفل تسليم أجهزة التنفس الاصطناعي التي تم إنتاجها بإمكانات محلية.

وأشار أردوغان إلى أن الضمان الصحي يشمل جميع المواطنين في تركيا، وأن مرحلة الوباء أظهرت قوة البنية التحتية لتركيا في المجال الصحي وأهمية تقديم الرعاية الصحية مجانًا. 

وتابع: "المواطنون في الدول النامية لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية لضعف الإمكانيات أما في الدول الغنية فلا تقدم الرعاية الصحية إلّا لمن يمتلك أموالّا كافية". 

وأوضح أن "هناك أمثلة نشاهدها كل يوم على عدم إمكانية وصول مواطني الدول المتقدمة إلى العلاج والخدمات الطبية في الوقت الذي تقدم فيه تركيا العلاج والتشخيص والفحوصات لمواطنيها بشكل مجاني كامل". 

وأردف: "أصدقاؤنا الغربيون الذين نقول لهم إن 1.5 مليون من مواطنينا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحة في المنزل بطريقة مجانية، يندهشون ويجدون صعوبة في تصديق ذلك".

وأشاد الرئيس التركي بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه تركيا في المجال الصحي وبناء المستشفيات وتقديم الرعاية الصحية قائلًا: "ينبغي علينا أن ندرك القيمة التي بيدنا في هذه المرحلة التي أظهرت فيها تركيا قوة كبيرة في وقت انهارت فيه العديد من الأنظمة الصحية للدول المتطورة ولقي الكثير حتفه في ممرات المستشفيات والمنازل جراء انعدام التدخل الطبي وضعف الإمكانيات".

وأوضح الرئيس أردوغان أن المستشفى الذي يفتتحه اليوم في باشاك شهير يتسع إلى ألف و500 سرير ويمتلك العديد من الإمكانيات الطبية التي ستساهم في مواجهة وباء كورونا.

وزاد: "إن تركيا ليست مكتفية ذاتيًا فقط بل تقدم يد المساعدة إلى الدول الشقيقة والصديقة. تركيا أظهرت قوتها من خلال صمودها في هذه المرحلة الحرجة التي فقدت فيها العديد من المؤسسات الدولية والهياكل العالمية قدرتها على مواجهة هذا الوباء. 

وبالطبع يعود الفضل في ذلك إلى البنية التحتية التي أسسناها خلال 17 – 18 عامًا إضافة للخطوات التي اتخذتها حكوماتنا في تلك الفترة".