ترك برس
حذر مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية (GAO) من أن قرار الولايات المتحدة استبعاد تركيا من برنامج تصنيع المقاتلة "الشبح F-35" من المرجح أن يضاعف مشكلات عملية التصنيع المحاصرة بالفعل.
وقال المكتب إنه على الرغم من أن البرنامج قد أحرز تقدمًا في خفض الأسعار وزيادة الإنتاج، فإن حوالي 7000 من أكثر من 10 آلاف من "العمليات الرئيسية" لمقاولي هيكل الطائرة لا "تفي بمعايير التصميم المحددة مسبقًا لضمان جودة المنتج".
وأضاف أن البرنامج ما يزال يواجه نقصًا في الإمدادات ومن المرجح أن يتفاقم بسبب استبعاد تركيا.
وأردف أن البرنامج حدد مصادر جديدة لـ1005 أجزاء أنتجها موردون أتراك، لكن البرنامج يقيم تأثير 15 قطعة رئيسية لا يتم إنتاجها حاليًا بمعدل الإنتاج المطلوب.
واستشهد مكتب محاسبة الحكومة ببيانات من وكالة إدارة عقود الدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تقول إنه في وقت إزالة تركيا، كان البرنامج يواجه مستويات متزايدة من عمليات التسليم المتأخرة لأجزاء الطائرات ونقصها.
كما أشار إلى أن "الخطر لا يزال قائماً" مع خطة الإدارة للتحول من موردين تركيين إلى موردين بديلين.
ولفت المكتب إلى أن بعض موردي قطع الغيار الجدد هؤلاء لن ينتجوا بالمعدل المطلوب حتى العام المقبل، حيث أن 10٪ تقريبًا هم موردون جدد لبرنامج F-35.
وحذر من أن ممثلي مقاولي الهيكل الجوي ذكروا أن الأمر سيستغرق أكثر من عام للوقوف أمام هؤلاء الموردين الجدد، مع تحديد فترات زمنية تعتمد على عدة عوامل، مثل التعقيد الجزئي والكمية ونضوج إنتاج المورد.
واستشهد كذلك بتحذير من مسؤول برنامج مجهول من طراز F-35 قال إنه ليس من الواضح كيف ستقارن الأسعار من الموردين البدلاء بالأسعار من تركيا، مشيرا إلى أن المصادر البديلة يمكن أن تكون أكثر تكلفة.
وفي يوليو/ تموز الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية أن تسلم أول شحنة من معدات منظومة الدفاع الجوي إس 400 بدأ في قاعدة مرتد الجوية بأنقرة.
وبدأ تنفيذ هذه الصفقة وسط معارضة شديدة من الولايات المتحدة التي ردت على ذلك باستبعاد مشاركة أنقرة في برنامج مقاتلات إف 35، معتبرة أن موقف تركيا سيضر بالتعاون بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!