موقع "آر كوسموس" الفرنسي - ترجمة وتحرير ترك برس
كان معرض بورجيه للطيران الأخير الذي عقد في باريس فرصة لتركيا لإظهار التقدم المذهل الذي أحرزته صناعة الطيران لديها، حيث سلطت معروضاتها الضوء على طموحاتها في البحر الأبيض المتوسط.
العمل على مقاتلة الجيل الخامس
في الواقع، تظهر خصائص الطائرة "تي إف -أكس" أن السلطات التركية كانت تعد خطة بديلة منذ سنة 2015 على الأقل في حالة معارضة واشنطن لطموحاتها، ولبيع طائرات "إف-35" إلى تركيا. هذه الطائرات جذابة وتخفي وراءها الكثير من الطموحات. ومن خلال إبرام شراكة مع "بي أي إي" و"رولز رويس"، حصلت مجموعة الشركات التركية لصناعة الفضاء (TAI) من حكومتها على استثمار يقدر بنحو 1.8 مليار دولار لبناء الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة متعددة المهام وإدخالها إلى ترسانة تركيا.
طائرات استخبارات ومراقبة واستطلاع
وبالإضافة إلى "تي إف -أكس"، تم تقديم منصات قتالية جديدة أخرى مثل المروحية القتالية الثقيلة متعددة المهام "إتش سي آي إتش" و"تي 1"، والتي وفقًا لكتيبها ستحمل في نهاية المطاف سلاحًا ليزريًا؛ أو الطائرات المقاتلة الخفيفة "هورجيت" التي يمكن تصميمها للقيام بمهام دعم جوي قريبة، بالإضافة إلى "هوركوش -سي" المخصصة لعمليات مكافحة حرب العصابات.
كانت منصات الاستخبارات والمراقبة والاستخبارات من بين المواد الأبرز المعروضة على المنصة التركية. وقد تم تطوير طائرة "أنكا" المسلحة التكتيكية بالشراكة مع شركات إسرائيلية، وحلّقت الآن أكثر من 10 آلاف ساعة. وتمكنت هذه الطائرة من الحصول على شهادة الناتو "ستاناج 4586".
الطائرات المسيرة المقاتلة
جُهزت هذه الطائرة المسيرة بأسلحة محلية الصنع مثل الأسلحة الصغيرة "أم آي أم" و"أم أي أم- آل" وصواريخ "أومطاش". وأُنتجت بالاشتراك مع شركة "كايل" والشركة المصنعة للطائرات المسيرة "بايكار للتكنولوجيا". وهذا ما مكّن تركيا من أن تصبح سادس دولة في العالم قادرة على إنتاج طائرات مسيرة مسلّحة.
في حال كانت هذه الطائرة المسيرة تحمل حمولة لا تتجاوز 55 كيلوغراما لمدة أربع وعشرين ساعة فإن طريقة استخدامها مشابهة لمبدأ عمل طائرات "ريبر" الأمريكية، حيث يتم استخدامها على وجه الخصوص ضد الأهداف العالية القيمة مثل تنظيم الدولة أو القياديين في منظمات إرهابية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!