ترك برس
وجّه النّائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا في الكونغرس الأمريكي "كورت كلاوسن"، نداءً إلى الرّئيس الأمريكي "باراك أوباما"، يحثّه على العمل من أجل إيجاد حلٍّ جذري وعادل لإدّعاءات عام 1915 والتي تفيد بإرتكاب الأتراك مجازر بحقّ الأرمن، والعمل على وضع ألية لتحسين العلاقات بين تركيا والارمن لمدّة مئة عام القادمة.
وفي هذا الصّدد قام كلاوسن بإعداد مشروع قانون تحت عنوان "دعم العلاقات الأرمنية التركية لمئة عام"، حيث دعا جميع أعضاء الكونغرس إلى دعم هذا المشروع الذي وصفه بالمهم من أجل المصالح الأمريكية في المنطقة.
وجاء في مشروع القرار، أنّ على الرّئيس أوباما أن يسعى من أجل إيجاد حلٍّ للازمة بين تركيا وأرمينيا، وذلك من دون أيّ انحياز لأحد الأطراف.
كما ذكر كلاوسن أنّ تركيا تُعتبر حليفة استراتيجية بالنّسبة للولايات المتحدة الأمريكية فيما يخصّ مسألة مكافحة التّطرّف في منطقة الشّرق الأوسط، حيث تطرّق إلى الأهمية الاقليمية لتركيا وخاصّة بعد أن عمّقت علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول الجوار مثل روسيا وإيران.
وأشار كلاوسن إلى الأهمية الجغرافية التي تتمتّع بها تركيا، لكونها تربط بين منطقة الشّرق الأوسط والقارة الأوروبية، حيث شدّد على ضرورة الحفاظ على العلاقات المتميّزة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت تفقد نفوذها وقوّتها في منطقة الشّرق الأوسط – حسب تعبير كلاوسن.
ودعا كلاوسن ضمن مشروع القرار الذي يعتزم طرحه على الكونغرس، إلى تشكيل لجنة عمل مشتركة بين الأتراك والأرمن، وذلك من أجل تسريع عجلة الوصول إلى تفاهم يفضي لحلٍّ جذري بين البلدين وينهي الأزمة التي استمرّت لمئة عام.
الجدير بالذّكر أنّ العلاقات التركية الأرمنية شهدت تحسّناً ملحوظاً عام 2009، حيث قام الرّئيس التركي السابق "عبد الله غل" بزيارة العاصمة الأرمنية وحضر مباراة لكرة القدم بين منتخبي البلدين، وذلك برفقة نظيره الأرمني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!