ترك برس
كرّمت وزارة الشباب والرياضة التركية الطفل السوري ذو السبعة أشهر "محمد مصعب الجزائري" ووالدته على مشاركتهما في جولة تعريفية بمدينة أنطاكيا جنوب تركيا للطلاب الأجانب ضمن مشروع "داملا" التابع للوزارة.
وشملت الجولة زيارت إلى عدد من المدارس السورية والتركية، ومخيمات السوريين، ومناطق أثرية عديدة كان أبرزها مقبرة الشهداء ومخيم الألتنوز. ثم قام المشاركون بزراعة الورود في المقبرة التاريخية في أنطاكيا. واختُتِمت الجولة بزرع شجيرات لمدرسة أبناء الشهداء واﻵثار في منطقة كرخان.
محمد، الطفل الذي لم يتخطّى السبعة أشهر كان نجم الرحلة الذي استقطب الجميع، الذين تسابقوا لحمله. فقد فرح به النزلاء في دار المسنين وفي كل دقيقة كان يطلبه أحدهم ليجالسه في حجره، ويلاعبه، ويسقيه الشاي، و كذلك في جميع اﻷماكن.
عدا أن الفتيات من أعضاء فريق داملا كُنّ الأكثر تعلُّقاً به، فقد قضى معهم أسبوعاً من عمره، فأحبوه كثير وأحبهم. وكان يلقاهم في الصباح بالعناق والقبلات، ويشاركهم الطعام وينام في حجرهن. كما كان محمد يشارك الجميع في النشاطات، فتراه أكثر من يزرع البسمة والبهجة في المكان الذي يحلّ فيه.
والجميل في اﻷمر أنّ محمد تعلم أن يتكلم بعض الكلمات الصينية والروسية والتركية، التي كان يرددها وراء الفتيات. يقول أحد المشاركين "أحمد" إنّ صداقة خاصة من نوعها نشأت بين المشاركين وبين الطفل محمد مفتاحها الضحكات ونظرات محمد البريئة.
وفي يوم اﻹحتفال فازت صورته وهو يجلس في حضن رجل مسن كثالث أفضل صورة. وتمّ تكريمه كأصغر مشارك بميدالية من مشروع داملا في وزارة الشباب والرياضة التركية، كما كُرِّمت والدته على مشاركتها، وأُعطِي شهادة مشارك بعد أن استحقّ أن يكون مشاركا متميزاً.
الطّريف في اﻷمر أنّ الطّفل محمد استلم شهادته لحظة نومه، وكأنّها أتت بعد جهد وتعب بالنسبة له، ليفرح بها في صباح اليوم التالي أشدة فرحة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!