ترك برس
اجتمعت العديد من فرقاء الفصائل الفلسطينية، على التنديد بالهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت تتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة، وعلى متنها نشطاء من مختلف دول العالم، يصطحبون معهم مساعدات إنسانية وغذائية لسكان القطاع، وذلك في الذكرى السنوية الـ 10 للهجوم.
المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، قال إن الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية التضامنية "مافي مرمرة" عام 2010، "جريمة متكاملة الأركان، تؤكد على سادية الاحتلال".
وأكد قاسم في تصريحات إعلامية لـ "الأناضول"، على أن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مساعدات تحمل نشطاء مدنيين هدفهم إغاثة المحاصرين في القطاع "يعتبر من أبشع أنواع الجرائم في تاريخ البشرية"، معتبراً أن "الاحتلال الإسرائيلي أراد من هذه الجريمة ردع كل من يريد أن يتضامن مع قطاع غزة وفلسطين".
وأوضح أن الجريمة "عكست كذلك الرغبة الإسرائيلية في منع "تسيير مثل هذه القوافل لغزة وإجبار العالم على الصمت تجاه الجريمة الكبيرة المرتكبة بحق القطاع المحاصر".
كما شدد قاسم على أن إقدام منظمي "مافي مرمرة" على هذه الخطوة، عكست حجم "البطولة الإنسانية التي حملها النشطاء وخاصة الأتراك على متن السفينة"، مبيناً أن الحادثة "أكدت كذلك مقدار نبل ذلك السلوك الإنساني العظيم لهؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن المبادئ الإنسانية ونصرة للمحاصرين".
من جهته قال ماهر صلاح، رئيس حركة "حماس" في منطقة خارج فلسطين، إن سفينة "مافي مرمرة" التركية التضامنية، كانت ضمن سلسلة من جهود تركيا في الدفاع عن المسجد الأقصى، في القدس المحتلة، وفلسطين.
وأضاف في بيان صادر عنه، أن الحادث هو "استمرار للسيرة العطرة للدولة العثمانية في الدفاع عن الحق الفلسطيني الثابت في الأرض والمقدسات، والعيش الكريم في دولته الحرة المستقلة"، مبيناً أن أسماء "شهداء سفينة مافي مرمرة، أُضيفت لأسماء آلاف الشهداء الأتراك، ومعهم إخوانهم من العرب والمسلمين، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن فلسطين؛ لأكثر من قرن من الزمان".
وأردف: "امتزجت دماء الشهداء والجرحى الأتراك مع دماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين، وسوف تبقى ذكراهم ماثلة في أذهاننا ووجداننا"، مضيفاً: "لقد مثّلت أساطيل الحرية نموذجًا عمليًا لاستعداد الأمة كلها أن تقف مع فلسطين بقدسها وضفتها وغزتها، وأرضها كلها من البحر وإلى النهر".
واستطرد: "في الوقت الذي لم يحرك العالم ساكنًا ليرفع الحصار المجرم عن غزة، تحركت مكونات أمتنا في بلادنا العربية والإسلامية، ومعهم ثُلّة من أحرار وشرفاء العالم على اختلاف ألسنتهم وألوانهم ومعتقداتهم، في موجات متتالية من أساطيل الحرية، نجح بعضها في الوصول إلى شاطئ غزة، ومنع الاحتلال الصهيوني أكثرها بالقوة الغاشمة في عرض البحر".
وفي سياق متواصل، وصف أحمد المدلل، القيادي لدى حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، الشهداء الأتراك العشرة، الذين ارتقوا جرّاء الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" قرب شواطئ قطاع غزة عام 2010، بأنهم "عناوين للإنسانية".
وأضاف في تصريحات إعلامية أن "آثار الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني، ضد المتضامنين الأتراك مع غزة المحاصرة والمنكوبة، ما زالت ماثلة أمام أعيننا، ولا يمكن أن ننسى هذه الجريمة أبدا"، مبيناً أن "هؤلاء الضحايا هم عناوين للأخوة والإنسانية، الذين رفضوا الظلم الواقع على أهالي غزة".
وأكد على أن هذه الجريمة دليل على "مدى الحقد الإسرائيلي ضد الإنسانية جمعاء"، مشيراً إلى أن "العدو الإسرائيلي لم يتوقف، منذ ارتكابه لجريمة مافي مرمرة، عن ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".
كما ثمّن المدلل موقف الشعب التركي وحكومته الداعم للفلسطينيين في غزة، مضيفاً أن "ما تقدمه الحكومة التركية وشعبها للفلسطينيين، نابع من شعورهم بالواجب الإنساني والأخوة الإسلامية تجاه الشعب".
وطالب الدول العربية والإسلامية "الاقتداء بتركيا وتقديم الدعم المعنوي والمادي والاجتماعي للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده"، مستنكراً ما وصفه بـ"وقوف العالم الصامت أمام هذه الجريمة (اقتحام السفينة)، التي حدثت على مرأى الجميع".
وبحلول اليوم الأحد 31 مايو/ أيار، يكون قد مرّ عقد كامل للاعتداء الإسرائيلي على "مافي مرمرة" التي كانت ضمن "أسطول الحرية"، والتي حملت على متنها مواد الإغاثة ومساعدات إنسانية، إضافة إلى نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!