ترك برس
دخل اعتصام الأمهات المطالبات باستعادة أبنائهن المختطفين من قبل منظمة "بي كا كا" الإرهابية، في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، اليوم الـ300.
وتبلورت فكرة الاعتصام، بعد نجاح الأم "حجيرة أكار" في استعادة ابنها المختطف، عقب اعتصامها أمام مقر حزب "الشعوب الديمقراطي"، المتهم بالتورط في عمليات الاختطاف، بين 22-24 أغسطس/ أب 2019.
وانطلق اعتصام باقي الأمهات أمام مقر الحزب في ديار بكر، في 3 سبتمبر/ أيلول 2019، للمطالبة باستعادة أبنائهن الذين اختطفتهم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، ونقلتهم إلى معسكراتها في الجبال.
ومنذ ذلك التاريخ ارتفع عدد العائلات المشاركة في الاعتصام يوما بعد يوم، ليصل إلى 140، حيث تمكنت 13 عائلة من استعادة أبنائها المختطفين.
الأم القادمة من ولاية هكاري (جنوب شرق)، نجيبة شيفتشي، قالت إنها تكافح من أجل استعادة ابنها "روشيت" المختطف منذ 6 سنوات.
وأضافت شيفتشي، أن منظمة "بي كا كا" الإرهابية، قتلت ابنها الآخر أمام عينيها عام 2017، بعد رفض الانضمام إليها.
بدورها، أفادت الأم المعتصمة منذ 300 يوم، سونغول ألطن طاش، بأنها ترغب في استعادة ابنها المختطف أيضا منذ 6 سنوات في الجبال.
وأوضحت ألطن طاش، أنها اعتصمت طوال الفترة الماضية رغم صعوبة الظروف، حيث اشتاقت لابنها كثيرا، وفقاً لما نقلته "الأناضول."
أما، الأب عمر طوكاي، فأكد أنه سيواصل الاعتصام حتى عودة ابنه محمد، المختطف منذ 9 سنوات في ديار بكر، حيث كان يبلغ وقتها 14 عاما.
من جانبه، شدد الأب أيدن داتكين، على أنه سيواصل الاعتصام أمام مبنى حزب "الشعوب الديمقراطي" حتى استعادة ابنه "سدات"، المختطف منذ 6 سنوات، في ولاية سيرت (شرق).
وفي أكثر من مناسبة، عبّر الرئيس رجب طيب أردوغان، عن دعمه للأمهات المعتصمات، فضلا عن دعم الوزراء والسياسيين والفنانين والصحفيين والكتاب والرياضيين والمنظمات المدنية ورجال الدين وكافة فئات المجتمع التركي.
ويحظي الاعتصام أيضا بدعم "جمعية أمهات سريبرينيتسا" في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء في أنقرة أجروا زيارات لولاية ديار بكر، والتقوا الأمهات المعتصمات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!