ترك برس
رأى الكاتب الهندي، جيريش شاهانيه، أن رغبة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إعادة آيا صوفيا إلى متحف مسألة رمزية تمامًا، لأن مدينة إسطنبول لا تفتقر إلى المساجد، ويمكنها إقامة الصلوات من دون إضافة آيا صوفيا.
وأوضح في مقال نشره موقع live mint أن ما تقوم به تركيا هو خطوة أخرى في تحولها المطرد بعيدًا عما وصفها العالم السياسي الأمريكي صموئيل هنتنغتون بالحضارة الممزقة، بمعنى أنها دولة علمانية بحتة و99%من سكانها من المسلمين، وهي دولة ذات جسم في آسيا وموطئ قدم في أوروبا.
وأضاف أن تركيا في ظل قيادة أردوغان لم تعد تطرق على باب الاتحاد الأوروبي بعد رفضها المتكرر. وهويجعلها مركز قوة في حد ذاته، فخورة بماضيها الإمبراطوري وهويتها الإسلامية.
وأشار إلى أن هذه الرؤية تجذب الكثيرين من الأتراك، تمامًا مثلما يحدث في الهند، على حد زعمه.
ولفت إلى أن أردوغان قد يكون قلقًا بشأن الأصوات المعارضة من داخل المجتمع المسيحي الأرثوذكسي الصغير في تركيا ومن دول مثل اليونان وروسيا، حيث تهيمن الطائفة الأرثوذكسية، لكنه لابد أن يكون قد أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ هذه الخطوة.
ويبحث مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في تركيا، هذه المسألة وقد يصدر الحكم خلال أيام، في خطوة قد تثير توترات مع الغرب والمجتمع المسيحي.
وقالت الهيئة التي أقامت الدعوى إن آيا صوفيا من أملاك السلطان العثماني محمد الثاني، الملقب بمحمد الفاتح، الذي سيطر على المدينة عام 1453، والتي كانت تعرف في ذلك الوقت باسم القسطنطينية، وحول الكنيسة التي كان عمرها 900 عام بالفعل إلى مسجد.
وقال مسؤولان تركيان إن من المرجح أن تعلن المحكمة يوم الجمعة أن تحويل الأثر التاريخي آيا صوفيا في إسطنبول إلى متحف في عام 1934 كان غير قانوني مما يمهد الطريق أمام إعادته إلى مسجد رغم المخاوف الدولية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!