ترك برس
شهدت العاصمة الليبية طرابلس مباحثات رفيعة المستوى بين كبار مسؤولي البلاد، ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية.
وكان الوزيران التركي والقطري وصلا طرابلس الاثنين، وبحثا مع المسؤولين الليبيين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة فائز السراج، مستجدات الأوضاع في البلاد والتحشيد العسكري شرق سرت ومنطقة الجفرة.
كما حل في طرابلس أيضا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، حيث قال إن تسوية الأزمة الليبية وفق مخرجات مؤتمر برلين تبدأ بوقف إطلاق نار دائم، وجعل مناطق سرت والجفرة منزوعة السلاح.
وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق الليبية، غالب الزقعلي، إن الاجتماعات تمت بشكل مغلق، وبعيدا عن الكاميرات وتم في نهاية اللقاء الاتفاق على دعم المؤسسة العسكرية والأمنية، ودعم حكومة الوفاق الوطني لبسط سيطرة الدولة على كافة التراب الليبي".
وحضر المباحثات رئيس الأركان التركي يشار غولر وسفير تركيا لدى ليبيا سرهات أكسين، والسفير القطري لدى ليبيا محمد بن ناصر. بحسب موقع "الجزيرة نت".
وأضاف الزقعلي في تصريح لصحيفة "عربي21" الإلكترونية: "كما تم الاتفاق على دعم المنظومة الأمنية وإنشاء مجموعات عمل مشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والقرصنة وتأمين المجالات الجوية والمعابر البرية.
وأشار إلى أنه بناء على هذه الزيارات سيتم إرسال مستشارين عسكريين قطريين إلى ليبيا لتدريب العناصر الليبية وإعطاء مقاعد لليبيا في الكليات العسكرية التركية والقطرية"، وفق تصريحاته.
وأوضح المتحدث أنه تم بحث تعزيز موقف الحكومة الليبية السياسي والعسكري وكذلك بحث قضية فتح الموانئ النفطية.
وحول زيارة وزير الخارجية الألماني أيضا في ذات التوقيت، قال: "تم خلال الاجتماع مع الوزير الألماني بحث إعادة تفعيل المسار السياسي ضمن إطار مؤتمر "برلين" وقرار مجلس الأمن 2510".
كما استعرض الجانبان مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية وضرورة إعادة فتح الموانئ النفطية، وإمكانية عودة الشركات الإقتصادية، وفق الزقعلي.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن أن الطريق لحل الأزمة الليبية هو حشد المجتمع الدولي.
وأضاف في حديث مع شبكة الجزيرة أن تركيا لا تفضل أي حل عسكري في أي جزء من ليبيا وأنها تدعم الحل السلمي، وتؤكد على نتائج مؤتمر برلين.
وقال قالن إن قوات حفتر خرقت كل الاتفاقات لوقف إطلاق النار، وإن بلاده لن تسمح بحدوث ذلك مرة أخرى.
وأضاف أن الدعوة الألمانية لجعل منطقة سرت والجفرة منزوعة السلاح قد تكون مقبولة مبدئيا من جانب أنقرة. وأوضح أن "المرتزقة الروس والدعم الإماراتي للمرتزقة الآخرين يتسبب بزعزعة الاستقرار في ليبيا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!